المطلب الأول: المعرفة والفكر الجغرافي عند اليونان نظرية المعرفة نظرية المعرفة عند اليونان، وأفلاطون، بالإضافة إلى أرسطو، ونجد أنه تم تسليط الضوء والاهتمام الزائد بنظرية المعرفة في العصر الحديث : تجد أن أفلاطون قد عبر عن معنى المعرفة على أنه تذكار يحمله النفس، بينما نجد أن أرسطو عرفها على أنها سبب اكتساب الإدراك الحسي، حيث وجد أن المعرفة تعتمد على الحس المباشر، وأن المقياس الخاص بها قائم على الأخلاق، والعمل. حيث أثبتوا بأن الإنسان الذي لا يملك أي معرفة لا يمكنه القيام بأي من الأعمال التي كما قاموا بوصف المعرفة على أنها معرفة ظنية، لذلك نجد أن أفلاطون وأرسطو والعديد من الرواقيين قد آمنوا بفكرة المعرفة البشرية. لكن من الجهة المضادة نجد أن بعض من الفلاسفة الأخرى تحدثوا بأنه من المستحيل على البشر التوصل إلى العلم والمعرفة، وأنكروا ما أثبت به أفلاطون، حيث كان من ضمن مؤيدي الشمول، وعرف الواقع بأنه مخلص للشكل العام، حيث نلاحظ تطور في جميع الكائنات الحية. هذا بفعل القادر الوحيد، وهو الله تعالى، لذلك نجد أن أرسطو أعترف بأن لكل واقع نفس الأسباب الخاصة بوجوده. لذلك هدف أرسطو هو تقديم مفهوم جوهري، الخارجي. آراء الخاصة بالفلاسفة اليونان حول نظرية المعرفة حيث نجد أنه تم تقسيم آراء الفلاسفة إلى قسمين هما : أولا: الاعتقاديون وأكدوا على أن للبشر القدرة الكاملة على التوصيل المعرفي للشيء، حتى لو لم يقدر الإنسان على معرفة ما بداخل الكون بالكامل. داخل العقل لكنه قصور مرهون بترك العوائق.