الفصّل الثالتُ إعداد النص المحقق للدشر كل هذه الخطوات السابقة » يستوى فيها الباحث الذى يقرأ كتابا معينا ليفيد منه فى بحوثه » والمحقق الذى ينفض غبار الزمن عن غير أن هذا الأخير يلزمه الالمام ببعض الأْمَوْر الفنية فى إعداد النص المحقق للنشر . ونعالج فيمايل هذه الأمور : سبق أن:. عرفنا من قبل كيفية 'اخختيار النسخ التى تصلح للمقابلة » والغرض من:هذه المقابلة » وهو الوصول إل الصورة الصحيحة للنص » ‎١‏ والمقابلة الآن أسهل منها فى العصر السابق ؛ لأن الناشر قديما كان يضطر إلى السفر إلى بلدان شتى » أو يطلب إلى أحد مقابلتها بدلا عنه » وليس هذا أمرا سهلا » ومع ذلك فلا [ يصح أن ] يعتمد الناشر إلا على ماشاهده بعينى رأسه . وفى وقتنا [ هذا ع سهل ذلك بالصضور امحقق على تقدير عمر المخطوطة » كحالة الورق » ونوع المداد , ‎)١(‏ أصول أنقك: النتصوص 5ه والمقابلة بين النسخ امختلفة من الكتاب . الصيغة الصحيحة . وإثباتها فى صلب مع الإشارة إلى هذه النسخ برموز معينة يختارها ا محقق . ويشير 'برخشتراسر إلى طريقة إعداذ المقابلة قبل النشر ؛ « ويجدر بنا أن نقابل كل النسخ باصل واحد ؛ إما صورة شمسية . وإما نسخة من الأصل قوبلت مقابلة مضبوطة ‏ والأول أنفع لأن الاستنساخ لا يخلو أن يحدث فيه أغلاط . اختلافات النسخ إما على هامش النسخة, التى اتخذت أساسا للمقابلة » وإما على أوراق ودفاتر خاصة بهذا الغرض 0200 . ويذكر برجشتراسر أن الطريقة الأخية هى الفضل . درجت فى الكتب الكثيرة التى حققتها » على نسخ الأصل نسخا دقيقا مراجعا » مع مراعاة ترك سطر أبيض بين كل سطرين » يستخدم لمقابلة التسخ الاخرى فوق الكلمات والعبارات امختلفة » واستخدام رموز معينة بعد انتهاء كل المقابلات ء وإثبات الصراب بالحير فى النص ء وفروق ‎)١(‏ أصوك: تقد النصوص 0ه الحو عانا هنا يعابعايها 115١ « فإننا إذا:شككنا فى صحة لفظ أو عبارة من الكتاب الذتى نصححه , أو ترددنا بين القراءتين المرويتين ) فلابد لنا من أن نأ بمواضع موازية للموضع الذى نشك أو نتردد فيه » فكيف نستطيع العثور على المواضع الموازية ؟ قلنا : لذلك طريقتان » . وتحفظ مافيه' من الشكوك والمشكلات » ثم نقرأه مزات » ونلتفت إلى المواضع الموازية للمواضع التى والمشكلات التى تعرض فيه . وهذه الطريقة تظهر سهلة » ولكنها صعبة لايمكننا أن ننتبه إلى أشياء كثيية فى وقت. واحد » فإذا قرأنا الكتاب مرة بعض المواضع الموازية التى. نحتاج إلهها » فنحن مضطرون لذلك إلى :قراءة الكتاب هرات وكثيرا' مالايتضح توازى ‎١‏ والطريقة الثانية هى النظامية ( المبجية ) : وذلك أن نرتب والتزاكيب » والعروض ‎٠‏ والنحوه. .ونرتب هذه الفهارس على أنواع من الترتيب تليق بموضوع كل منها ؟ ففهرس الألفاظ المفردة نرتبه على حروف المعجم . وفهرس النحو نرتبه على أبواب النحو » إلى غير ذلك . ثم إذا شككنا فى موضع من الكتاب » واحتجنا فى سبيل جلاء الشك إلى مواضع موازية » راجعنا الفهارس ووجدنا المواضع الموازية ('2 ) . ١7١” أو ذاك » فلابد عندئذ من إعادة ترتيب الأوراق فى هذه النسخ امختلة الترتي ‎٠‏ وقد سبق أن تحدثنا من قبل عن توهم المستشرق « سكياباريلل » أن بكتاب « قواعد الشعر » لثعلب خرما فى خمسة خروج ورقتين. وعؤدعيما إلى مكانيبما من الكتاب المواضع الخمس لق 2 وإذا أثبعت المقابلة إجماع النسخ امختلفة على قراءة بعينها » فلا نصح تغييرها إلا بدليل قاطع على فسادها » لا م صنع محقق النشرة البغدادية من كتاب : ‎(١‏ نزهة الالباء فى طبقات الادباء » لابى اليركات ابن الأنبارى 8:إذ غيّر نصا أجمعت عليه التسخ الخطية والمصاذر الأخعرى 2 يدلل على أن والد ألى عبيد القاسم بن سلام كان عبدًا روميًا 3 لا يجيد الحديث بالفصحى ؛ يقول النص : « كان أبوه عبدا روميا لرجل من أهل هراة . ويحكى أن سلامًا خرج هو وأبو عبيد مع ابن مولاه إلى الكتّاب » فقال للمعلم : عَلمى القاسم فإنها كيّسة 49) ي فجعله : ‎٠‏ عَلّم القاسم » » وقال فى هامشه : 4. ‏انظر مقدمة تحقيقنا لكتاب : « قواع الشعر » لثعلب‎ )١( ؟١)‏ نزهة الألباء ( نشرة محمد أبو الفضر إبراهم ) ‎١55‏( نشرة الدكتور إبراهم السامراقبغداد . الحو عانا هنا يعابعايها ومن العجيئب: أن المحقق أبقى على عبارة : . فإنها كيسة » كاهى , مع أنها تتحدث عن أل عبيد بصيغة المؤنث كذلك ! وأحيانا يعترضنا عند المقابلة نص غامض مستغلق فى إحدى النسخ » ومكانه نص واضح سهل فى نسخة أخرى » فينبغى ألا ننخدع بذلك » ونختار النص الواضح السهل ؛ فكثيرا مايكون النص الغامض تحقيق النص » وقلنا إنه ينبغى الشك فى النفس قبل الشك فى النص . وهذا هو « برجشتراسر ) يرى معنا « أن النص الأضعب هو الصحيح » بها على أنه لا يُتصوّر أن يبدل الناسخ شيا مفهوما بشىء لا يفهم وامحتمل ضد ذلك » وهذا الرأىئ صحيح » والقاعدة التئ تترتب عليه نافعة , إذ تحذرنا مما يسهل فهمه ؛ فإنه فعلينا إذن أن نستخرجه » فإنهم كانوا إذا لم يفهموا _شيئا ما يقومون بنسخه فى بعض الاحيان » يستبدلون به عمصلن ١": “استقر الرأى عند جمهرة العلماء فى العصر الحاضر » على أن التصحيف هو : ( تغيير نقط ا خروف المتائلة فى الشكل ) ء كالباء والتاء والسين والشيّن:» والصاد والضاد » والطاء:«الظاء » والعين والغين ‎٠‏ والقاء وأن التحريف هو : ‎١‏ تغيير فى شكل الحروف المتشاببة فى الرسم ) » كالدال والراء » والدال واللام ء والنون والزاى , والمم والقاف » وما إلى ذلك . 200 العربية » إذ. وأول من فطن “من, القدماء إلى التفرقة بن الكلمتين هو : أبو أحمن الحسن بن عبد الله العسكرى ( المتوفى سنة 887 له ) الذى ألف كتابا 0 التصحيف » على ما أصابه التغيير بالنقط من الكلمات » مثل : قارح وفارج ( ص ‎٠١‏ ) والربيد والرثيد ( ص 55 ) ويتم ويثم ( ص »””7 ) مدخل إلى تارعخ نشر التراث العربى 585 - 78107 وفصول فى وقد خلط بعضها بين المصطلحين خلط الأقدمين . ه[/١. غ‏ 78/54 ‎5١١/54 ١:‏ والتقفية للبندنيجى ‎4١1541١١8545١‏ ‎١/١ ‏؟؛ ‏(0) حققه وانشره عبد العزير أحمد بالقاهرة طلة 15 م . عمصلن الحو عانا هنا يعابعايها وجانبها وجابتها (. 1١١١‏ ‏كا أطلق كلمة : ‎١‏ التخريف » على غير ذلك من التغييرات » مثل : سرى بالثى وسرى فى الحى . وقال هنا بالحرف الواحد : « وهذا من التحريف لامن التصحيف » ( ص // ) . وإن كان قد أطلق كلمة : « التصحيف عدة مرات على بعض الكلمات التى تشتمل على مثل : شواته ؤسزاته ( ص 75 ) أو يطلق الكلمة على مافيه تخريف فحسب ؛ مثل : هراءة وهراوة ( ص ‎١٠65‏ ) . ‎١‏ ه ) تمييزا واضحا بين التصحيف والتحريف كذلك ؛ « إن كانت امتخالفة بتغيير حرف أو حروفف مع بقاء صورة الخط فى السياق » فإن. كان ذلك بالنسبة إلى النقط فالمصحف » وإن كان وقد فطن بعض علمائنا القدامى إلى شىء من أسباب نشوء الإزار وتحكمه . قال الذى رواه أبو عبيد عن الأصمعئ فى الاحتباك أنه الاحتباء غلط . الاحتياك بالياء ؛ قال : هكذا رواه ابن السكيت وغيره عن الأصمعى بالياء . قال : عمصلن الحو عانا هنا يعابعايها ١5 وهمى أن أبا عبيد كتب هذا الحرف عن الأصمعئ بالياء » فزل فى النقط وتوهمه باء . قال : والعالم وإن كان غاية فى الضبط والإتقات » فإنه لايكاد يخلو من خطقه بزلة » والله أعلم . ولقد أنصف ومن غيرنا أن القلم يجرى » فينقط مالايجب نقطه » ويسبق ق إلى ضبط مالا يحت انيه » ولكنه إذا توه بعد ذلك أو قرىء عليه » تيفط له» وتفطن لما جرى به فاستدركه . وأنواع التغيير الحادث فى النص على أيدى النساخ جنسان : ويغفل » فيكتب غير ماهو موجود » وربما يتقدم إلى الإيضاح ‎٠‏ وإلى ورا اشترك الخطأ » فإن وُفق فلا ضرر » وإن لم يوفق كان ماكتبه أبعد عن الأصل كيرا 259 ) . عند تصحيح التحريف الذى: يقع فيه النساخ » فلا يضح أن نقرأ مثلا كلمة': د الولدلن » فى مخطوطة ما : ‎١‏ الاولاد » بل يِب أن تقرا : « الولدان » » وإن كانت الكلمتان بمعنى واحد . 588/١١5 ) ‏لسان العرب ( حبك‎ )١( ؟) انظر :2 أصول نقد النصوص ه*ا عمصلن الحو عانا هنا يعابعايها ومن أستباب الوقوع فى التصحيفئ, لم يتمرس بها الناسخ. ه فلو كان الككتاب قد. كتب ألا بالكوة ثم نسخ بالخط النسخى » ثم بالمغرنى » ثم أعيدت كتابته باللنسخى . ثم كتب بالفارسى أو ارقمة اليك ». قا هاية لاحتهال وقوع التحريف فى مثل هذا الكتاب » وأكثر من ذلك يحدث عند النقل من خط خط » وعند النسخ معرفة كافية فى كثير من الاحيان ؛ نجد مثل ذلك فى ديوان عَبيد بن الأببص » الذى نشره:المستشق الإنجليزى : لايل (القد1) » فقد جاء فيه : والمرجح أن أصل النسخة - وهى قديمة جدا تاريخها سنة ‎47٠0‏ ه - كان مكتوبًا. ويشتد الالتباسْ إذا وقعت بعدها لام » 5 فى مثالنا هذا . « ومن ذلك أيضا فى كتاب : الآثار الباقية للبيروى : وقد كان كان فوقها العلامة الدالة على إهمالها : (ش)بء» م نشاهد مثل ذلك "فى النسخ القديمة » ولكن النساخ لم يفهمرا هذه العلامة » وظنوها نقط الشين . وأزال الحوادث النفسانية بمنّه إنه قدير عليه ( ص ‎57٠0‏ )ء كتبت كذلك فى جميع النسخ . وجاء فى موضع بعد ذلك : إن نسأ الله فى الآجل » . إن شاء الله :تعالى الحو عانا هنا يعابعايها ١4 الموضع الأول هو : إن /نسياً الله فى الأجل . ولكن:السين كانت تشتمل على علاحة الاهمال » كا رأينا فى المثال السابى ('2 ) وقد يكون التصحيف أو التحريف , لا عن خطا فى القراءة ؛ فقد جاء فى كتاب : « الاضداد » لالى الطيب اللغوى ( المتوق'سنة ١ه‏ ه ) قوله : (يقال : بردت الماعء من البرذا» أى جعلته باردًا » وبرّدته : سختته . قال : وأنشدنا بعضهم : قال قطرب : معنى برديه فى هذا البيت : سخّنيه . وقال أبو حاتم : هذا خطأء إنما هو : بل رديه » من الورود » ولكنه أدغم اللام فى الراء » :يقرأ : كلا بل ران على قلؤبيم . ومن ذلك ما روى عن على بن الحسن ع الأحمرء أنه قال يوما أمام الكساق : « يقال حمراءة وبيضاءة . فقال له الكساق : ماسمعت يقال له مَرْيد : كأنَّ فى ريقيه “لما اسم بلقاءة فى الخيل عن طفل مُِمَ 2 انظر : أصول نقد التصوص هلم - الم وفيه : « بقايا الأو صال ) وهو تحريف ء ‏ أن الموضبع الأخير من « الآثار الباقية » ذكرت بياناته فى الهامش غير صحيحة » ثما اضطررت معه إلى مراجعة الكتاب بدقة » حتى أتأكد من صحة اللص ! 0( الأصداد لأنى الطيب ‎25/١‏ عمصلن الحو عانا هنا يعابعايها احردلة لقا فى الخيل عن طفل يم فلاشك فى أن هذا المثال من التصحيف الناتج عن خطأ فى السمع . لى منها كيف يتسِبب الخطأ السمعى فى تضحيف الكلام وتحريفه ؛ إذ من أيدى الطلبة بعد “انتباق من إحدى فوجدت فى واحدة منها : ( أكل الهريسة يشق الظهر » وفى أخرى : « كا تفر من الحسد » بدلا من : وفى ثالثة : ‎١‏ شقيقة نوح » بدلا من : « سفينة نوح )2 . وفى رابعة : ( دعاء القنوط ) بدل : «( دعاء القنوت ) ! الالواح غير ماوعى », ثم ينقله من الألواح فى الدفتر بغير ماكتب » ثم يقرأ من الدفتر غير مافيه 0) ). وى رواية أخرى : ‎١‏ وقال أبو عبيدة : العلم يمسخ على لسان كيسان أربع مرات : يسمع معنا غير ما نسمع ع ويكتب فى ألواحة. لوحه » ويقرأ من الدفتر 'تحلاف مافيه 29 » . هذا هو رأى ألى عبيدة فى ١/5 ‏شرح مايقع فيه التصحيف‎ )١( 9) نور القبس ‎١/3‏ عمصلن الحو عانا هنا يعابعايها « كيسان 6 م:وإن كان الأصمعى يقول عنه : « كيسان ثقة لين بمتريد 1209م قد يكون التصحيف ناتجا عن خطأ فى الفهم أحيانا ؛ فمن ذلك حبيب : ماجاءنا عن أحد من روائع الكلم ماجاءنا عن رسول الله َيِه "2 00؟ فقد جاء فى حواشى نسخة, من نسخ « البيان والتبيين ب يونس إنما قال : عن الب » وهو عئان البَتّى » فلما لم يذكر عنان الى » التبس البَنَنَ فصحفه الجاحظ بالنبى » ثم جعل مكان النبى الرسول » ولى يكن الجاحظ وحده هو الذي يصخف ويحرّف ؛ الاصفهانى » و ‎١‏ ألى أحمد. وتحريفات مختلفة لكل من : ألى عبيدة ‎٠‏ وألى زيد » وألى عمرو بن وحماد الراوية » والمفضل الضبى ‎١‏ وعيسى بن عمر » وسيبويه , 1) المزهر للسيوطى 405/79 كتابيه : « التنبيه على تحذوث التصحيف ‎١53‏ والدرة القاغيرة ؟/881 وعن الأخير كا أشار إلى هذا التصحيف كذلك أبو أحمد العسكرى فى : ‎١‏ شرح مايقع فيه التصحيف » 48 والقفطى ف ‎١‏ إنباه الرواة » ‎١45/9‏ ولكن انظر فى رد هذه القصة : « مدخل إلى تاريخ نشر التراث العرلى » ه58٠‏ - 5195 ‏(*) البيان والعبيين ‎١8/7‏ عمصلن ابن حاتم الباهلى » وابن الأعرانى » والكسانى » والفراء م واللحيانى » وابن السكيت »« وتُعلب » و«المبرد ء وغيرهم . بل لقد وقع التصحيف من بعض من يقرعءون القران فى من غير أن يأخذوه عن قارىء من القراء . بعضهم قرأ : ‎١‏ قرس مرقوعة ) بدل : ( مرفوعة 292 ) . و ‎١‏ من الخوارج وحكى العسكرى عن المبرد أنه قال : « أنشدنا يوما أبو العلاء المنقرى : قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل ‏ بسبقط الى بين الدّول فَحَوْمَرى قال المبرد. : فقلت : باللام ! ققال : كذا قلت باللام ‎١‏ ‏فحومرل 5) ع !م كا حكى العسكرى أيضا أن بعض المحدثين صحف : ‎١‏ لا يُوَرثْ حَمِيل إلا ببيّة ) فقال : ( لايرث جميل إلا بثيئنة 29 » . والحميل : هو وحكى حمزة أن أحد المحدّئينَ ( روى أن رسول الله َه » كان يستحب العسّل يوم الجمعة ) بدل : ( العسل يوم الجمعة ) ع , "07 ‏التنبيه على حدوث التصحيف‎ )١( 507 ‏التنبيه على حدوث التصحيف‎ )١( مايقع فيه التصحيف والتحريف‎ ):( 25 التنبيه عن احدوث التصحيف 77 الحو عانا هنا يعابعايها بض كا حكئ غن محدّث آخر أنه كان يزوق. كا حكى أنهم صحفوا : « غم الرجل ضبِيقٌ أبيه » وإنما هو : عَم الرجل مثو أبيه ‎2٠‏ أى شيه , ومن تصحيفات الأصمعى المشهورة : مارواه العسكرى من أن الأسمعى قرأ ل أبى عمرو بن العلاء شع الحطيئة » فقال مكان قولة: وعْرَرْئَي وزعمتٌ أنك لابن بالضّيف_تامر يريد : لا تتوافى فى ضيفك وتأمر ببرّه » إنما تتولى أنت ذلك . أبو عمرو : « أنت واللّه فى تصحيفك هذا أشعر من الحطيعة () » . ويروى حمزة الإصفهانى من آثار التصحيف السيئة الحكاية التالية » وهى "أت بريد إصببان كتب فى الكبن إلى محمد بن عبد الله بن أن قائدا من با من الموالى يلبس حََرْلْجِيّة (. نوع من الثياب ) ويجلس للنساء فى الطرقات » فكتب محمد إلى يحبى بن هرئمة » وكان يلى إصببان من قَبَله : أشخص إلى فلانا وحَرْلْجيْتَه » فقرأ الكتاب عليه محمد بن رستم » والد ألى على الرستمى » فصحفه إلى : وَجُرٌ ينه » "7 ‏التنبيه على حدوث التصحيف‎ )١( 75) التسبيه على حدوث التصحيف 514 ؟) شرح مايقع فيه التصحيف والتحريف. 45 وانظر : المزهر للسيوطى 513/5 والتنبيه على حدوث التصحيف ‎١١١‏ 8) التنبيه على . الحو عانا هنا يعابعايها ١ ‏ا‎ وقد أسهم التسناخ والطباعون فى شيوع التضحيف والتحريف فى شىء من شواهد النحو » ومسائله وقضاياه » واصبح من الواجب علينا التدقيق فى. على وجه تخلو فيه من مثل هذه التحريفات الشنيعة » التى تتداول بين الدارسين » فى مشاهير الكتب النحوية ؛ فقد استشهد ابن عقيل فى شرحه لألفية ابن مالك "2 , إذا كان عحلّىبالألف واللام » بقول قريط فليت لى بهم قومًا إِذا ركبو شُنُوا الإغارة فرسائًا وركبانا والبيت على هذه الرواية التى جاءت فى كتاب ابن عقيل » ليس فيه شاهد على هذه المسالة ؛ والذى فى شعر قريط بن أنيف : ‎٠‏ شُدُوا الإغارة » . ويقول التبريزى تفسيه : ‎١‏ ويزوى : :شتا الغاة ؛ أى فزقوها . ومن روى : شدوا الإغارة » فليس الاغارة“مفعولا به » ولا انتصابها على ذلك » لكن ويبدو أن مافى طبعة كتاب ابن عقيل » تحريف للرواية الأخرى : يريان حذف لأجل الإغارة على العَدُوَ :20 » . مع أن الذى فى المعاجم : شَ ‏انظر شرح التبريزى الحماسة أبى تمام » وهامش شرح المرزوق للحماسة‎ )١( ؟) شرح شواهدءابن عقيل ص ‎٠١١‏ عمصلن الحو عانا هنا يعابعايها ١: |الغارة » أى : فرقها» ولم يُقَل : « شْنُوا أنفسهم:» فيما وقفت عليه من نصوص العربية . ولم تخل كتب فقه اللغة العربية “كذلك من داء التصحيف والتحريف » الذى ابتليت به الكتاب العربية منذ القديم ؛ فقد وقع فى الفصيح : قول:العامة تَحْوِيٌ لَعْوُ » على وزن. : جَهِلَ يَجهَل » خطأً أو وى_هامشه تعليقا على مبارة :2 نحوى لغوى ) قال الصواب فى : ( تصحيح الفصيح ) لابن درستويه » وهو قوله : ومن أمثلة التصحيف والتحريف فى الشنواهد اللغوية كذلك » ماوقع فيه أبو نصر ال جوهرى () , حين استشهد على أن « اللجز » مقلوب 0 اللرج » ببيت ابن مقبل : 01 1 يَعْلُون امد قو: 7 شٍ الوَردٍ ضاحية عل سَعَاييب ماء الضالة اللجرٍ ونسى أن هذا البيت من قصيدة نونية » فى ديوان ابن مقبل () 56/١ ‏المزهر فى علوم»اللغة‎ )١( ؟) تصحيح الفصيح ‎١١59/١‏ ديوان ابن مقبل ق ‎٠/99‏ ص 007؟ والمردقوش : الريحان . والورد : الأحمر . وسعابيب : نخيوط . يعنى يخلطن ماء المردقوش كماء, الآس » ويعلون به المشط ء ليسرٌ جين به رعوسهن عمصلن وقد تعقبه “ف “ذلك ابن برى فى‎ «١ : ‏وصحة الروى‎ ‏إسماعيل بن حماد الجوهرى . الذى تله جباه أهل الفضل » وحكم له‎ مقبل : ضاحية على سعابيب ماء الضالة اللجز ثم قال : أراد اللزج فقلبه » وذكر فى فصل اللام من باب الزاى : اللجز قلب اللزج . ديوان شعر ابن مقبل » لعلم أنه ليست له قصيدة زائية » وأنها نونية » والإبدال » لابن السكيت » مع أن فى هذا الكتاب الأخير : « اللجن ‎١‏ ‏على الصواب 0 وقد علق السيوطى على هذا التصحيفة من الجوهرى بقوله : ‎١‏ قال يعلون بالمردقوش الورة :ضاحية على سعابيب ماء الضالة اللجز ‎)١(‏ التنبيه والايضاح عما وقع فى الصحاح 701/7 وانظر كذلك : لسان العرب ر جرع ايام ‏(*) انظر : القلب والابدال لابن السكيت و8 عمصلن الحو عانا هنا يعابعايها قال فى القاموس : هذا تصحيف فاضخ . والصواب فى البيت : اللجن بالنون » والقصنيدة نونية ‎)١(‏ ا « الاقتضات في شرح أدب الكتاب »2 :للبطليوسى » من العبارة التالية : « وقد اضطربت اراء الكتاب والنحويين فى الهجاء . القياس » فزادوا فى مواضع حروفا حشية اللبس ؛ نحو : واو عمرو » وياء أوحى 3 وألف مائة 9) ع , لهذا الكتات»ماثلة بين يديه ! وعندما تأملت النص » عرفت أننى أمام وعندما ذهبت إلى بيتى » لم أنم لياتها إلا بعد أن قلبت جملة من المصادر » بحثا عن صحة هذه العبارة الخرفة » ووجدت بغيتى أخيرا فى 5 ره فى : يا اوتحىّ » لتفصل بين التصغير وبين الاسم على جهته () ) . : ١90/9 ‏والذى فى القاموس ( لجر)‎ "90/١ ‏المزهر فى علوم اللغة‎ )١( ) ‏بالنون . والقصيدة نوتية‎ البستانى من نشرته للكتاب ( بيروت ‎190١‏ م ) ص ‎١1‏ عبارة : ‎١‏ وياء أو حى » لأنه لم يفهم المراد متها فيما يظهر ! 177 يزيدون فيها فى الخط وازا عند النداء » فتصير : ( يوتحي ) ليفرقوا بينها وبين كلتنة : ‎١‏ يا أخى » المكرة المضافة إلى ياء المتكلم كذلك . ولا واتصلت بالصديق الكريم فى الصباح الباكر » أزف إليه البشرى » وأوضح له جلية:الأمر » وشكرنى ء ولكننى فوجيت بالكتاب يصدر بعد الواو تميز وتفصل بين كلمة ( أُوتحيّ ) المصغرة ء وكلمة ( أيى ) وفى الخطيّات : ( وياء أوحى ) بالحاء » وهو تحريف . عواضع زيادة::( الواو ) فى أدب الكتاب:, كمها . وهذه الطريقة هى التى نسير عليها الآن فى كتابة بعض الأعلام الأجنبية بحروف عربية » فنزيد فيها واوا » أو ألفا » أو ياء ؛ للدلالة على الضمة أو الفتحة أو الكسرة _القصيرات » استغناء عن الضبط بالحركات القصيز لهذه الأعلام ؛ مثل : « جولد تسيبر » الذى ينطق بضمه قصية بعد الحم » ومثل : ( بروكلمان » الذى ينظق:بفتحة قصية بعد المم ) للماجستير والدكتوراه : ( وكنانتها واه » » والصواب : ( كن نتباداه ) . وكذلك : « قالوا وأشركت » , ذلك ! عمصلن ١74 تحريف : « قال الآخر:) », و « قال مزاحم ») وتغييرهما إلى : « قال ابن أر 40 ! عاصم بن جمر الاعرابلى ('2 » . عاصم بن جمر. مضبوطا شكلا وقد حكى لى الأستاذ « محمود زايد ) أنه مكث يوما كاملا يبحث عن له بعد البحيث والرجوع إلى مصادر متعددة أن صوابه : « ناس من مزينة ) ! حتى « كلمات الضبط » ء التى تحدثنا عنها من قبل » عرضة كذلك للتحريف على أيدى النساخ ؛ فكثيرا ماتحرف كلمة « بالفتحة إلى كلمة : « بالضمة » والعكس بالعكس ! ونخلص من كل هذا إلى ضرورة أن يكون المحقق ذا ثقافة عربية فسيحة » صبوراوامينا ومرهف الحس » يفظن إلى أى سقم فى المخطوطة الكتاب . ‏(5) تاج العرّوش ( عجز ) 49/6 ١0ج‏ عاذ هنا يهالايها لحن العوام” للزييدى ‎١ : ١١/15‏ وكثر لعدم اختلاط الناس » تحريف : « وكثر بعد اختلاط الناس . أبوحاتم » . قواعد الشعر لثعلب 6/58 فى مخطوطة : ‎١‏ وكقول مضعب » تحريف : المذكر والمؤنث٠لابن‏ فارس 75/59 : ‎١‏ ذكروزها ) تحريف : « ذكورها ) + المذكر والمؤّنث للمفضل ‎١ : ١١/57‏ واللبة ) تخريف : « والليت ) . الحروف لابن السكيت 8/690 فى مخطوطة ‎ :‏ وقال أبو داود » تحريف : « وقال أبو دواد ) . الحروف لابن السكيت ‎١/5١‏ فى مخطوطة : « بطن من قريش » تحريف : البكر لابن الأعرابى الماك فى مخطوطة :3 بكر بيور ) تحريف : بعربيوك ) . البثر لابن الأعرالى 55 ف مخطوطة : « والثمت ») تحريف : « والثمد » . الأعطل 2 . 000 الأمثال لأبى عكرمة 1/0 فى مخطوطة : « تفرقهم منه تحريفا : 0 تفرقهم عنه )620 0 عمصلن البلغة لابن الأنبارئ ‎١/4‏ :” الأروى إناث الوعود ») تحريف : ( الاروى إناث الوعول ) . زينة الفضل 88 ه/لا : « مايضمنه القراى ») محريف : ( ماتضمنته المذكر والمؤنث للمبد ‎١١/854‏ فى مخطوطة : ( جاء يعدو غلام ) تحريف : « جارية وغلام ) . المذكر والمؤنث للمبرة:. 89/ه فى مخطوطة : « أركان » تحريف : ( إن الممدود والمقصور للوشاء ‎١/8٠‏ : ( مررت بيركة ) تحريف : « مررت برقة ) .