أخي ماذا أقول وبماذا أعرُّ لك عن الآلام المحيطة بي إحَاطَةَ السِّوَارِ بالمعصم ؟ وهل صَحِيحٌ وقعَ ما كنتُ أخشاهُ من تعطيلِ جريدتِنَا الوحيدةِ ؟ وهل أودت القُوَى الذي كان يرسل أشعّة الهداية في العالم ويُنِ رُ سُبُلَ الحياةِ أمام قومه، وَينَفُْذ إلى قلوب وتبالغ إلى الفتك بها إلى حدّ الإزهاق ؟ كيف تُقدِم أيدي العتاة إلى إعدام وقطع لسان قومٍ أرادوا الظّهورَ أمام العالَمِ كشعبٍ مجيدٍ له تاريخٌ عربيّةٍ فخافوا أن تطاردهم عند كلّ سقطة وتبدي سوء فعالهم ب ن الشّعوب ؟ أم لأنّها غيورةٌ ع ى شعبها الكريم غ رة مخلصٍ صادق لا رِئَاءَ له ولا هوادة ؟. لا يهوّلنّكَ الأمرُ ولا تَهِنْ ولا تَحْزَنْ ولو بلغ الأمرُ ما بلغَ. جريدةٍ فإنّه بعد أن قَوَّمَتْ منها صحافتها ما لا ينكر من الاعوجاج،