ولذلك يحتم البحث في المعايير والكفايات للصحفيين التعامل مع السياقات الاجتماعية والتنظيمية لصناعة وإنتاج الأخبار، إذ إن الممارسات الصحفية وكفاياتها ومعاييرها المتغيرة يمكن فهمها من خلال العمليات الاجتماعية، ) إن عملية دراسة الكفايات المهنية في الصحافة عمليةٌ متغيرةٌ، تتطلب فهم السياقات التي يعمل فيها الصحفي، بالنظر إلى أن تحديد الكفايات المطلوبة للصحفيين يرتبط بالأدوار والمهام والمسؤوليات الملقاة عليهم، في حين أنَّه تستلزم لأداء تلك الأدوار مهاراتٌ معرفية وقدراتٌ صحفية معينة. بل بين صحفيٍّ وآخر. ويرى عديدٌ من الباحثين أن المهنية الصحفية لا تقف عند مهارات الصحفيين وكفاياتهم في أداء مهام عملهم، بل يتسع ذلك ليشمل الحالة الاجتماعية للصحفي . وهي أن تكون لديه القدرة على الاستجابة والتأثير والتحكم والمعرفة في أية من هذه المجالات. فإن المهارات اللازمة لأداء هذا الدور ستختلف إلى حدٍ ما عن المهارات اللازمة في بلدٍ آخر . وعلى الرغم من تفاوت القدرات والمهارات؛ والمستخدم أو الجمهور أو المتلقي( ). ينبغي التفريق بين السلوك والإنجاز والأداء، في حين أنّ الأداء هو خلاصة التفاعل ما بين السلوك والإنجاز؛ إذ هو محصلة مجموعةٍ من المدخلات الوظيفية للصحفي التي بدورها تعطي نتائج ملموسةً على الصعيدين الفني والمهني وظهور الصحيفة بمظهرها النهائي والمطلوب أن تظهر فيه وفقًا لبروتوكولات السياسة التحريرية المنظمة لعمل المؤسسة الصحفية،