المعروف أيضًا بتصميم المناظر الطبيعية أو العمارة البيئية، يعود جذوره إلى فترات تاريخية مختلفة. كان الإنسان يعمل على تنظيم النباتات وتشكيل المساحات الخضراء لأغراض جمالية ووظيفية. كانت الحدائق والمناظر الطبيعية تستخدم لأغراض دينية وروحية، وكذلك للترفيه والاسترخاء. كانت الحدائق جزءًا أساسيًا من المعابده والقصور، مع استخدام تنسيق النباتات لإنشاء مشاهد طبيعية خلابة. تطورت فنون تنسيق النباتات في المناظر الطبيعية بشكل كبير في الحدائق القصرية والديرية. تم استخدام الأشجار والشجيرات والزهور والمساحات العشبية لإنشاء تصاميم هندسية متناغمة وجميلة. زاد الاهتمام بتصميم المناظر الطبيعية وتنسيق النباتات مع تطور العمارة والتصميم الحضري. تم تطبيق مبادئ تنسيق النباتات في المتنزهات العامة والحدائق العامة والمجتمعات السكنية والمرافق التجارية والصناعية.تطور العلم والتكنولوجيا ساهم في تطوير مجال تنسيق النباتات وتصميم المناظر الطبيعية. تم استخدام التصميم المعماري الرقمي والنمذجة ثلاثية الأبعاد وأدوات الإضاءة والري لتحسين تصميم المساحات الخضراء وتحقيق الاستدامة البيئية. أصدرت وكالة ناسا دراسة شهيرة تعنى بتأثير النباتات على جودة الهواء في الفضاء وفي المباني الداخلية. كانت هذه الدراسة هامة في إبراز القدرة الفعّالة للنباتات على امتصاص الملوثات الهوائية وتحسين جودة الهواء. ومنذ ذلك الحين، أصبحت النباتات جزءًا أساسيًا من تصميم البيئة الداخلية المستدامة والصحية.