قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إن الظهور الأخير لرئيس المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين، يكشف ما وصفه بـ"الزيف الإعلامي" الذي روجت له جماعة الحوثي على مدار أكثر من عقد. أن المشاط الذي لم يتلقَّ أي تدريب عسكري نظامي، وأضاف الوزير أن ملامح التوتر والارتباك الجسدي التي ظهرت خلال ظهور المشاط، لا تعكس فقط ضغط المعارك التي تواجهها الجماعة على الأرض، بل تشير أيضًا إلى قلق داخلي واضطراب سياسي في بنية القيادة الحوثية. وأشار إلى أن الخطاب الذي ألقاه المشاط كان مليئًا بالتناقضات، حيث بارك من جهة الحوار الإيراني-الأمريكي، وفي الوقت نفسه صعّد من لهجته تجاه الولايات المتحدة وهدد بتوسيع العمليات العسكرية، وأكد الإرياني أن التوقيت الذي اختارته قيادة الحوثيين لإطلاق هذه التصريحات، يأتي في ظل ما وصفه بـ"أسوأ مراحل الجماعة سياسيًا وميدانيًا"، مشيرًا إلى ضغوط متزايدة على المحور الإيراني، وتعرض الجماعة لضربات مركزة استهدفت مراكز القيادة ومخازن السلاح والبنية التحتية العسكرية. هي انعكاس لحالة التراجع التي تعيشها الجماعة، وفي تعليق على تصريحات المشاط حول "فرض عقوبات على شركات أمريكية"، قال الإرياني إن هذه التصريحات تعكس "عدم إدراك الجماعة لأبجديات السياسة والاقتصاد الدولي"، في وقت تتعرض فيه الجماعة لخسائر متزايدة، مشيرًا إلى أن الشعب اليمني أكثر تصميماً من أي وقت مضى على مقاومة هذه الجماعة وتحقيق تطلعاته في بناء دولة ديمقراطية خالية من العنف والوصاية الخارجية.