صَعَدَ عِصام وأُخْتُهُ الصغرى أمينَةُ إِلَى سَطْحِ الْبَيْتِ مَسَاءً فشاهدا الشَّمْسَ قد زاد احمرارها ثم أَخَذَتْ تَغِيبُ تَدْريجياً فِي الْأُفُق . - هل تَعْرِفِينَ إِسْمَ الْجِهَةِ الَّتِي تَغْرُبُ منها الشَّمْسُ يا أمينة ؟ لا أدري أين هما بالضبط . تعالي معي يا أمينة ، قفي هنا ومُدَي يدك • هلي الْيُمْني إِلى الشَّرْقِ وَيَدَكِ الْيُسْرى إلى الْجِهَةِ الْمُقَابِلَة : أَي الْغَرْب . فَفَعَلَتْ أَمينة ، والَّتِي وَراءَكِ هي الجنوب . انْتَظِرِي لَحْظَةً لا تَتَحَرَّكي ! وفِي مَرْكَزِها مُؤَشِّرٌ مُتَحَرَكَ . فَسَأَلَتْهُ : ما هذا يا عصام ؟ - هذه بَوْصَلَة .