وفي يوم من الأيام وأثناء تأمل حركة النجوم في السماء، لاحظ أن حركة القمر ليست طبيعية وإنما غريبة عن كل يوم، وتحول تركيزه من المصابيح المضيئة إلى متابعة حركة القمر، وفجأة سمع حسين صوت من غريب من الأعلى يقول “يا حسين إنك تنظر إلينا متعجبًا كل ليلة”، ولكن لم يعرف حسين من اين أتى ذلك الصوت.فقال حسين بصوت مرتفع “من أنت”؟، رد عليه ذلك الصوت وقال “أنا القمر ولقد كنت أراك شارد كل ليلة وأنت تنظر إلي وإلى النجوم فأردت معرفة سبب ذلك الشرود” فأجابه حسين أنه يشعر بالخوف فكيف للقمر بالتحدث وهو جماد ولا يتحدث.رد عليه القمر ليطمئنه وقال “أنا أتحدث فقط مع من يحبني، وأنا أشعر أنك تحبني أليس كذلك”، أجابة حسين “بالطبع أنا أحبك وأحب الليل والسماء والمصابيح المضيئة وأحب النظر إليكم كل ليلة والتعجب من جمال خلق الله سبحانه وتعالى”.رد القمر على كلام حسين قائلًا “ولأنك تحبنا بشكل كبير فأنا سأهديك هدية”، وكانت هدية القمر الرائعة أنه قام بإسقاط سلم كبير من السماء يصل بينه وبين حسين وبدأ حسين في الصعود على ذلك السلم والوصول إلى السماء للحصول على جولة رائعة باصطحاب القمر، ولكن الأمر المريب الذي حدث هو اختلال توازن حسين من فوق السلم ووقوعه من فوق القمر إلى الأرض.ولكن قبل السقوط على الأرض استيقظ حسين من النوم، وكانت بداية رحلة الاستكشاف والمعرفة التي دخل بها حسين للتعرف على كل المعلومات المتعلفة بالسماء والقمر.