تُعدّ اللغة العربية لغة القبائل العربية التي سكنت شبه الجزيرة العربية من اليمن إلى الشام وفلسطين، وهي لغة سامية. اختلفت آراء الباحثين حول نشأتها بين التواضع والاصطلاح والإلهام الإلهي (التوقيف)، وأنها ولدت تراكميًا بتأثير الزمان والمكان واحتياجات الإنسان. ويرجع أول تهذيب حقيقي للعربية إلى عهد إسماعيل، بينما ما قبل ذلك فهو تطور زمني لا يُنسب لشخص بعينه، كالادعاء بنسبها ليعرب بن قحطان، فذلك غير مؤكد تاريخيًا، واستدلالهم لغويٌّ فقط بسبب تشابه أسماء. ويختلف بعض المؤرخين في تحديد يعرب مع يارح من يقطان في التوراة. وقد تطورت العربية بعد الإسلام بنزول القرآن، فكانت قبل ذلك شعرًا ونثرًا، فأصبحت نماذج التعبير اللغوية ثلاثة: القرآن والشعر والنثر. بلغت العربية أوج تطورها في العصر الإسلامي كونها لغة الدين، وزاد حرص الناس عليها كونها لغة القرآن والدين والرسول، وساهمت عوامل سياسية واجتماعية وحضارية في تطورها.