ركزت النصوص على دور الاستشراق في أحداث مصر خلال الحملة الفرنسية وما بعدها. استغل المستشرقون الخلافات بين المماليك والمشايخ، مُستخدمين الدهاء والمكر لإقناع بعض المشايخ بقبول الديوان الذي أسسه نابليون، بينما رفض آخرون. استندت استجابة بعض المشايخ على خوفهم من تبعات تهور المماليك. كما حاول المستشرقون التأثير على الكنيسة القبطية، لكنهم فشلوا، واستخدموا بدلاً منها بعضًا من أتباع المماليك. بعد رحيل الفرنسيين، استمرّ الاستشراق في التأثير على محمد علي باشا، مُوجّهينه إلى إرسال بعثات تعليمية إلى أوروبا، بهدف تقوية نفوذه وضعف الدولة العثمانية، تمهيدًا لتفكيك دار الإسلام. كانت هذه البعثات، وفقاً للنص، أداةً في يد الاستشراق لتحقيق أهدافه الاستراتيجية.