تعد التكنولوجيا مظهرا من مظاهر العصر الحديث فهي تتداخل مع حياتنا في كافة جوانبها فهذا العصر هو عصرها وفيه تطورت وازدهرت ووصلت إلى أعلى مراتب الحداثة والتجدد حيث امتدت آثارها إلى الكثير من جوانب حياتنا المختلفة . نتج عن هذا التطور ما يعرف حاليا بشبكات التواصل الاجتماعي التي أحدثت تغير كبير سواء على من حياة الأفراد شخصيا أو على مستوى المؤسسات حيث أصبحت حتمية ضرورية تعتمد عليها لأنها شكل من أشكال الاتصال بين المؤسسات وجمهورها ومصدر مهم للأخبار والمعلومات التي ساهمت في توسيع مجال أنشطتها وبالتالي استقطاب أكبر عدد من الجماهير الذي يسير في الأخير إلى التعريف أكثر بالمؤسسة ما يؤدي إلى تشكيل صورة ذهنية عنها. فالصورة الذهنية اليوم هي أداة قوية تسوغ التصورات والآراء حول المؤسسات حيث يجب على هذه هي الأخيرة أن تركز بشكل ممنهج ومدروس على صورتها السائدة في شبكات التواصل الاجتماعي من أجل إيصال الرسائل الاتصالية للفئات المستهدفة من خلال أساليب مبتكرة وفعالة بتكلفة أقل ووصول أكبر وإقناع أكثر وتحقيق الهدف الأسمى وهو تشكيل صورة ذهنية جيدة بالتركيز على إبراز محتوى ذو قيمة وجودة عالية من أجل الحفاظ على تواجد المؤسسة .