لم يهتم الرومان باديء امرهم بالفن بل كانوا أميل الى الواقعية، ولكن تدفق الثروة على روما نتيجة للتوسع الاستعماري في افريقيا واوروبا والشرق أدى الى رواج السلع الفنية، وتحول الرومان الى اقتنائها، ولكنهم ظلوا يترفعون عن الاشتغال بالفن ويحتقرون الى حد كبير مبدعيه، وأوضح مثال على ذلك قول سينيكا المفكر السياسي الروماني « إنا وان كنا نعبد التماثيل الا اننا نحتقر صانعيها ، ولذلك يضعونهم مع الخدم، ومن هنا نستطيع القول بان الرومان كانوا عالة على الامم الاخرى في حياتهم الفنية، ولا سيما اليونان أو فناني الشرق غدا طابع الحياة الفنية في روما يقوم على المزج بين مختلف الفنون ويصف ديورانت ذلك بقوله « لقد اصابت الفن الروماني القوي الاصيل الذي اعان على تحت الصور على القبور التوسكانيه سنة من النوم بين فتح بلاد اليونان وافتتان نيرون يفنونها، ولكنه في آخر الامر حطم القالب اليوناني الصبغة واحدث في الفن القديم انقلابا كاملا بما ادخله فيه من النحت الواقعي، والتصوير التأثري، وهندسة العقود والقباب واضحت روما بفضل هذه الخصائص،