یعد الاتصال أحد فنون نقل المعلومات والأفكار والاتجاھات من شخص كما أن الاتصال عملیة أساسیة في حیاة المجتمع بكل ما یتصل بإنتقال الأفكار أو المعلومات أو الاتجاھات أو المھارات أو فلسفة معینة للحیاة، ویدخل ضمن ھذه العملیة إشراكھ في استیعاب المعلومات أو نقل فكرة أو إتجاه أو حتى التأثیر. إضافة إلى تبادل أو تدفق المفاھیم أو الأفكار أو الحقائق في شكل رسالة مترجمة لكلمات أو إشارات أو رموز مكتوبة أو مصورة بین أنحاء دول العالم في علاقة بین المرسل والمستقبل بغرض التفاھم أو التأثیر في رأي أو فعل أو لتبادل وھنالك تعریفات عدیدة لمفھوم كلمة (الإتصال) ومنھا ما یلي: -1 فن نقل المعلومات والأفكار والمواقف من شخص لآخر. -2 المشاركة في المعرفة عن طریق إستخدام رموز تحمل معلومات. -3 العملیة التي یقدم من خلالھا القائم بالإتصال منبھات لكي یعدل سلوك الأفراد الآخرین (مستقبلي الرسالة). -4 التفاعل بواسطة الرموز والإشارات التي تعمل كمنبھ أو مثیر یثیر سلوكاً -5 الإتصال یمثل كافة الأسالیب والطرق التي یؤثر بموجبھا عقل في عقل آخر -6 العملیة التي یتفاعل بمقتضاھا متلقي ومرسل الرسالة في مضامین إجتماعیة وفي ھذا التفاعل یتم نقل أفكار ومعلومات ومنبھات بین الأفراد عن قضیة معینة أو معنى مجرد أو واقع معین. -7 التفاعل بواسطة العلامات والرموز وتكون الرموز عبارة عن حركات أو صور أو لغة أو أي شيء آخر تعمل كمنبھ للسلوك. -8 النشاط الذي یستھدف تحقیق العمومیة أو الذیوع أو الإنتشار أو الشیوع لفكرة أو موضوع أو منشأة أو قضیة ما وذلك عن طریق إنتقال المعلومات أو الأفكار أو الآراء أو الإتجاھات من شخص أو جماعة إلى أشخاص أو جماعات بإستخدام رموز ذات معنى واحد ومفھوم بنفس الدرجة لدى الطرفین. -9 نقل المعلومات والأفكار والإتجاھات من طرف إلى آخر من خلال عملیة دینامیكیة مستمرة لیس لھا بدایة أو نھایة. -10 نشاط لا غنى عنھ للفرد لتلبیة أبسط شئونھ وإحتیاجاتھ المعیشیة والإجتماعیة یمارسھ الولید منذ مولده للتعبیر عن إحتیاجاتھ الأساسیة بالبكاء كما یمارس في إطار بعض المھن كعنصر أساسي للوصول للھدف. -11 العملیة أو الطریقة التي تنتقل بھا الأفكار والمعومات بین الناس داخل نسق إجتماعي معین یختلف من حیث الحجم ومن حیث العلاقات المتضمنة فیھ بمعنى أن یكون ھذا النسق الإجتماعي علاقة ثنائیة نمطیة بین شخصین أو جماعة صغیرة أو مجتمع محلي أو قومي أو حتى المجتمع الإنساني ككل. -12 العملیة الإجتماعیة التي یتم بمقتضاھا تبادل المعلومات والآراء والأفكار في رموز دالة بین الأفراد أو الجماعات داخل المجتمع وبین الثقافات المختلفة لتحقق ومما سبق من مجموع التعریفات السابقة یمكننا تعریف الإتصال بأنھ: تلك العملیة الھادفة إلى نقل وتبادل المعومات والأراء والأفكار والإتجاھات والمشاعر بین طرفي الإتصال داخل الجماعة أو المجتمع بإستخدام وسیلة أو وسائل معینة ورموز شفھیة أو مكتوبة خلال إطار موقفي محدد بغرض تحقیق التفاعل والتفاھم المتبادل لتحقیق وھناك مجموعة من الخصائص التي لا یقوم تعریف الإتصال إلا بھا وھي: -1 إعتبار الإتصال عملیة والمقصود بالعملیة Process أیة ظاھرة تتسم بالتغیر المستمر والتفاعل بشكل دینامیكي بین مكوناتھا. -2 عملیة الإتصال لا تتم في فراغ فالإطار الإجتماعي یعتبر جانباً من الجوانب الأساسیة في عملیة التعامل ومن ثم الإتصال. -3 الإتصال إشتراك ومشاركة في المعنى والدلالة. -4 الإتصال عملیة قابلة للتنبؤ ولا تتصف بالعشوائیة. فإن الاتصال الفعال ھو الاتصال الذي یؤدي إلى خلق نوع من الاستجابة تجاه أھداف المنشأة أو الدولة حتى تتحقق ھذه الأھداف بأحسن الوسائل وأقل وبذلك فإن التعریف الأنسب للإتصال یكون تلك العملیة الھادفة إلى نقل وتبادل المعلومات والأفكار والحقائق بین طرفي عملیة الإتصال. منذ أول لحظة بكاء أو صیحة یطلقھا الطفل عند الـولادة، حیاتھ یعتمد على قدرتھ على جعل أو إقناع الآخرین لاتخاذ اجراء معین، الانسان فھو یتعلم أن یستمع ویرى ویستجیب لرسائل الآخرین. وفي الشكل ( ) یمكن توضیح أو تلخـیص سلسـلة الاحـداث التـي تاخـذ مكانھـا عندما یتشارك الناس الافكار من خلال الاتصال الشفھي، فالعملیة الاتصالیة تبـدأ عنـدما یقوم طرف وھو ما نسـمیھ المصـدر (Source (بصـیاغة الفكـرة إلـى رمـوز وھـي مـا نسمیھ عملیة الترمیز (Encoding (على شـكل رسـالة (Message(، بواسطة قنوات (Channel (إلى الطرف الآخر وھـو مـا نسـمیھ المتلقـي (Receiver ( ویجب على المتلقي أن یقوم بعملیة فك رموز الرسالة (Decoding (وذلك من أجـل أن یفھم الرسالة وبالتالي یستجیب، ویقوم المتلقي بدوره بصیاغة فكرة جدیدة إلى رمـوز ثـم یقــوم بإعــادة ارســال الرســالة الجدیــدة مــن خــلال بعــض القنــوات أو الوســائل إلــى وتعتبر الرسالة التي تم إعادة ارسالھا من قبل المتلقي إلى المصدر ھي التغذیة الراجعة (Feedback (التي تشكل مدى معرفة واستجابة المتلقي لرسالة الاصلیة، الاستفادة من التغذیة الراجعة في أنھا تؤثر على صیاغة الرسالة الجدیدة. وبتطبیق ھذا النموذج علـى الإعـلان فـیمكن أن نعتبـر أن المصـدر ھـو المعلـن والرسالة ھي الإعلان والقنوات ھي الوسائل والمتلقي ھو المستھلك، یعتبــر تبســیط كبیــر للعملیــة التــي تحــدث فــي الإعــلان أو الاتصــالات التســویقیة حیث یجب الأخذ بعین الإعتبار العدید من التعقیدات التي تـدخل ضـمن عملیـة الاتصال خاصة بعـد اختـراع الوسـائل التفاعلیـة (Media Interactive (التـي مكنـت المستھلكین من التعامـل مـع مـا یرونـھ علـى جھـاز الكمبیـوتر الخـاص بھـم أو شاشـات ویعد الاتصال أحد السمات الإنسانیة البارزة سواء كان ذلك في شكل كلمات مفید أم ضار مقصود أم عشوائي إعلامي أم إقناعي، وقد شھدت میادین العلم والتكنولوجیا في الفترة الإخیرة تطورات متلاحقة أدت إلى ثورة معلوماتیة في مجال الاتصال والتصمیم، وأدى ھذا الإنفجار التقني بمجال Encoding Message Channel Receiver شكل ( ) یوضح عملیة الاتصال الانساني التصمیم إلى إتاحة إمكانات واسعة أمام المصمم وبالتالي ضرورة الأھتمام بعلم الاتصال ومجال إرتباطھ بالتصمیم، وبالتالي یتسنى النھوض بالعملیات الخاصة بالتصمیم وطرق عرض الافكار والتي من خلالھا یتاح للمصمم الإبداع في عملیات تصمیم المنتج وأسلوب عرضھ في أقل وقت ممكن وبكفاءة عالیة. وقد ثبت أن الاتصال عن طریق الاشكال والرموز من أقوى وأسرع أنواع الاتصال للتعبیر عن أفكار ومشاعر تشبع حاجات ورغبات شخصیة واجتماعیة متنوعة. وسرعة توصیل المعلومة، لذلك تستطیع الصورة مخاطبة المشاعر مباشرة حیث أنھا بینما تشكل قدرتھا التعبیریة مشكلة بالنسبة للقائم بالاتصال تتطلب حساسیة ومھارة للإستفادة منھا وظیفیاً على مستوى المدلول لتضاھي ما للغة من قدرة على التعبیر. وفي ظل التقدم الھائل الحادث في مجال الاتصال وتعدد الوسائل الاتصالیة مجال ، المھتمین والمنتفعین من ، للمشاركة في ھذا الدور حیث أنھ كلما زادت المعارف والمعلومات الخاصة والمحیطة ببیئة العمل كلما زادت مسؤولیة الخبراء في استخدام وفي مجال ، الرسالة الإعلامیة ، وخصائصھا وممیزاتھا. بما یلقي بالمسؤولیة على كافة الأجھزة الرسمیة وغیر الرسمیة ویزید من مسؤولیتھم نحو اختیار الأشكال المناسبة والأسالیب الإتصالیة الجماھیریة العامة والتي تخدم الإغراض والمعلومات الصحیحة عن ، لجذب الجمھور من خلال تلك الرسائل والمضامین. وإذا ما أردنا فھم الإعلان كشـكل مـن أشـكال الاتصـال،