العدوان الثلاثي أو حرب 1956 كما تعرف في مصر والدول العربية أو العملية قادش كما تعرف 
 في إسرائيل،  هي حرب شنتها كل من بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر عام 1956،  وهي ثاني الحروب العربية الإسرائيلية بعد حرب 1948،  وكانت حاسمة في أفول نجم القوى الاستعمارية التقليدية،  بدأت جذور أزمة السويس في الظهور عقب توقيع اتفاقية الجلاء سنة 1954 بعد مفاوضات مصرية بريطانية رافقتها مقاومة شعبية شرسة للقوات الإنجليزية بالقناة.  في تلك الفترة كانت المناوشات الحدودية مستمرة بشكل متقطع بين الدول العربية وإسرائيل منذ حرب 1948،  فقررت كلٌ من بريطانيا والولايات المتحدة الرد على الخطوة المصرية،  ورفضه الصلح مع إسرائيل طبقاً لشروط الغرب كما أقرتها الخطة «ألفا» وذلك بوضع خطةٍ جديدةٍ أُطلق عليها «أوميجا» هدفت إلى تحجيم نظام عبد الناصر عبر فرض عقوبات على مصر بحظر المساعدات العسكرية،  ومحاولة الوقيعة بينها وبين أصدقائها العرب،  وتحالف مع السوفييت، طبقاً لبروتوكول سيفرز وفي 29 أكتوبر 1956 هبطت قوات إسرائيلية في عمق سيناء،  ويطلب من الطرفين الانسحاب عشرة كيلومترات عن قناة السويس،  وإلا تدخلت قواتهما لتنفيذ ذلك بالقوة.  وفي اليوم التالي (31 أكتوبر) هاجمت الدولتان مصر وبدأت غاراتهما الجوية على القاهرة ومنطقة القناة والإسكندرية.  ونظراً لتشتت القوات المصرية بين جبهة سيناء وجبهة القناة وحتى لاتقوم القوات المعتدية بحصارها وإبادتها،