**المقدمة:** تعتبر الأدب النسوي من الأدوات المهمة لفحص وتحليل كيفية تمثيل النساء في الأدب، وما إذا كان يتم تهميشهن أو تصويرهن بشكل مشوه يعكس نظرة المجتمع الذكوري تجاههن. ومن خلال المنظور النقدي الأدبي النسوي، يمكن استكشاف هذه الموضوعات، **العرض:** 1. **تصوير العلاقة بين الرجال والنساء:** المرأة في القصة، التي تدعى نيكولاييفنا، تُعرض ككائن بعيد عن التفكير المستقل والإبداع، يُنظر إليها من قبل الرجل في القصة باعتبارها كائنًا ضعيفًا، ساذجًا، حيث يهيمن الرجل على النقاشات ويقدم نفسه كمصدر للمعرفة والذكاء. يظهر في القصة كيف يعتقد الرجل أن المرأة ليست مؤهلة للكتابة الأدبية أو الإبداع. في حديثه عن نيكولاييفنا، يُعبّر عن قناعاته الراسخة بأن النساء لا يملكن القدرة على التعبير الأدبي العميق، يقول الرجل في القصة: "أنتِ امرأة، " هذه الجملة تجسد النظرة التحقيرية للمرأة ولقدرتها العقلية والإبداعية. يرى المجتمع الذكوري أن المرأة، بحد ذاتها، لا تمتلك القدرات الفكرية التي تؤهلها لتكون مبدعة. ويغيب عنهن مساحة الاستقلالية الفكرية والقدرة على الإبداع. 4. **مظاهر تهميش المرأة:** يمكن ملاحظة كيف يتم تهميش المرأة بشكل تدريجي. وهذا يؤكد على النظرة السائدة في الأدب الذكوري الذي يصوّر النساء ككائنات تابعة، يبدو أن الرجل لا يرى في المرأة سوى كائن محدود الإمكانيات العقلية. 5. **العلاقة غير المتكافئة:** حيث يهيمن الرجل في مختلف الجوانب سواء كان في الحوار أو في اتخاذ القرارات. حيث يستحوذ الرجل على مساحة الحوار وعلى مفاتيح الإبداع الفكري بينما تظل المرأة في موقع مستهجن وغير قادر على التأثير بشكل فاعل. **الخاتمة:** يمكننا أن نلاحظ بشكل واضح كيف يتم تصوير المرأة في إطار المجتمع الذكوري على أنها كائن ضعيف، فإن القصة تبرز كيف أن هذه المحاولات لا تلقى التقدير الكافي.