كانت رحلتي إلى ألمانيا واحدة من أكثر التجارب إثارة وتأثيرًا في حياتي. كنت دائمًا أحلم بزيارة هذا البلد الذي يجمع بين عبق التاريخ والتطور العصري، هبطت الطائرة في مدينة برلين، عاصمة ألمانيا التي تنبض بالحياة. أول ما شد انتباهي كان مزيج العمارة الحديثة مع المباني التاريخية. بدأت جولتي بزيارة بوابة براندنبورغ الشهيرة، حيث شعرت برهبة وأنا أقف أمام هذا المعلم الذي شهد أحداثًا تاريخية مهمة. اتجهت إلى جدار برلين، ووقفت أتأمل الرسومات والعبارات التي تروي قصصًا عن الحرية والانقسام. توجهت إلى مدينة ميونيخ، كانت المدينة مفعمة بالأجواء التقليدية، وزرت ساحة ماريَن بلاتز، حيث أبهرني مشهد الساعة الفلكية التي تجمع الناس يوميًا لمشاهدتها. قررت بعدها زيارة حديقة إنجلشر غارتن، استمتعت بركوب الدراجة والتجول وسط المساحات الخضراء الواسعة. لكن أجمل لحظة في الرحلة كانت عندما زرت قلعة نويشفانشتاين، والجبال المحيطة تعزز من جمال القلعة. أثناء صعودي إلى القلعة، مما أضاف بُعدًا إنسانيًا جميلًا إلى التجربة. حيث واجهت مشكلة في محطة القطار بسبب تأخر رحلتي إلى مدينة فرانكفورت. تمكنت من إعادة ترتيب رحلتي واستفدت من الموقف بالتعرف أكثر على نظام المواصلات الألماني المميز. اختتمت رحلتي في فرانكفورت، المدينة التي تجمع بين ناطحات السحاب والأسواق التقليدية. أخذت قاربًا صغيرًا في نهر الماين، حيث استمتعت بمشهد المدينة ليلاً، كانت رحلتي إلى ألمانيا مليئة بالدروس والمفاجآت. هذه التجربة جعلتني أدرك أن السفر ليس فقط اكتشاف أماكن جديدة، بل هو أيضًا اكتشاف الذات من خلال مواجهة التحديات والاستمتاع باللحظات الصغيرة.