يلخص هذا البحث آفاق انضمام الجزائر للمنظمة العالمية للتجارة (WTO)، مُسلطاً الضوء على فوائدها وتحدياتها. تُعرف WTO بكونها هيئة دولية تنظم التجارة العالمية، ويسعى انضمام الجزائر إليها لتحسين العلاقات التجارية الدولية، وتنويع الاقتصاد الوطني بعيداً عن الاعتماد على النفط والغاز، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتحسين الإنتاجية، وتعزيز الإصلاحات الداخلية. لكنّ هذا يتطلب مواجهة تحديات اقتصادية كالبنية التحتية غير الكافية والاعتماد الكبير على النفط، وتحديات قانونية ومؤسسية تتعلق بقوانين العمل وإصلاحات القطاع الجمركي، بالإضافة لمنافسة المنتجات الأجنبية ومخاوف بشأن السيادة الاقتصادية. تتضمن عملية الانضمام تقديم طلب رسمي، ومفاوضات مع الدول الأعضاء، وتطبيق إصلاحات، ثمّ موافقة نهائية. رغم هذه التحديات، يُعدّ الانضمام خطوة استراتيجية قد تُحقق فوائد كبيرة كتحسين القدرة التنافسية، وزيادة الاستثمارات الأجنبية، وتعزيز الشفافية، والحصول على دعم فني وتدريب، بشرط تنفيذ إصلاحات اقتصادية وهيكلية شاملة.