لم يكن الوضع بأفضل حالاً في النشاط الاقتصادي الآخر وهو التجارة وذلك بسبب سيطرة المستوطنين الفرنسيين على مجمل نشاطات التجارة في الجزائر، ولقد بدأ تنفيذ الهدف الأول لهم "السيطرة على السوق الداخلية الجزائرية" عن طريق إصدار القوانين التي وحدت الجزائر مع فرنسا كمركياً في عامي 1851و1867، تلك القوانين التي حرمت الجزائر من حماية صناعاتها وحرفها الوطنية التي لم تستطيع المنافسة مع الشركات الفرنسية الحديثة التي كانت تنتح بضائع وسلع ذات جودة عالية وأسعار أقل مما كانت تنتجه الصناعات والحرف الجزائرية الأمر الذي أدى إلى خنق الصناعة الجزائرية وتدمير حرفها،