قصة المواطن الصالح الذي يحب ويفتخر بوطنه وقادته لكي يقال عني مفكر ، ألا وهو حب الوطن ، فالوطن وحبه يجري في عروق الإنسان ، ولا يحتاج إلى مزيد من كلمات وتعقيدات لأجل أن يلقن حب الوطنية ، ولكن بسبب الأيديولوجيات وعصفها الأهوج ، بدأت تلك الفطرة الوطنية تندثر شيئا فشيئا ، لا أريد أن أطيل عليك ، من بلادي ، ولأجل أن يتم دراسته ، فلا بد أن يدرس اللغة الإنجليزية لمدة سنة ، وبينما هو جاد ونشيط في درسه ، كل يكتب ما يحب ، وذهب صاحبنا المواطن ، يحلق في خيال الطبيعة ، وبينما هو مستغرق في كتابته ، إذ بالمدرس يطلب من الجميع أن يتوقفوا ، وهكذا ، خرج طالب برازيلي ، وتحدث عن بلاده وعظمتها ، وخرج الإيطالي ، وثار في نفسه سؤال عريض : هل هم يحبون بلادهم أكثر مني ؟؟؟وبينما هو يسأل نفسه ، ثم نظر في ورقته ، عن الصحراء ، وهكذا ، حتى وقف الطلاب له في ذهول وصفقوا بحماس منقطع النظير ! طلب المدرس من المواطن أوراقه كي يعيد قراءتها ، فذهل لما قرأ الموضوع ، إذ به يختلف تماما عن ما ألقاه !!! وقال له : موضوعك عن وطنك ، والمكتوب في الأوراق موضوع آخر يتحدث عن الأمطار والواحة الخضراء ! لكن مضمونه لا يختلف ، فالأمطار هم ولاة أمورنا ، والواحة الخضراء هي بلادي ،