بل وأيضا على مستوى الروابط التي تجمعها بمحيطها الاجتماعي وفي غالب الأحيان فإن الشخص الذي خلقت من أجله هذه البنية الإدارية لا تنسجم مع القاعدة الأساسية: “الرجل المناسب في المكان المناسب وتعمل كل يد في حقلها المختص”[2]، وقد أخذت الولايات المتحدة الأمريكية بهذا النظام منذ عام 1882 بعد أن مرت في حقبة زمنية طويلة ساد فيها نظام ” الغنائم للمنتصر” « system de dépouilles/spoils system » حيث كانت العوامل السياسية والعائلية والشخصية تلعب دورا هاما في اختيار الموظفين، وهذا ما يجعلها ملزمة بتبني سياسة توظيف رشيدة قائمة على مبدأ الجدارة والاستحقاق في شغل المناصب الشاغرة ،