نعم، اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل (1978-1979) فتحت الباب أمام اتفاقيات سلام عربية لاحقة مع إسرائيل، وكانت نقطة تحوّل تاريخية في مسار الصراع العربي الإسرائيلي، إذ كسرت ما كان يُعرف بـ"الإجماع العربي" الرافض لأي تطبيع قبل حل شامل للقضية الفلسطينية. لا اعتراف، لا تفاوض" مع إسرائيل. أطلقت الاتفاقية مرحلة السلام الثنائي، أي توقيع اتفاقات منفردة بمعزل عن موقف عربي موحد. 3. أبرز الاتفاقيات التي لحقت بكامب ديفيد: حيث بدأت بعض الدول في فصل مساراتها السياسية عن القضية الفلسطينية، وهو ما ظهر بوضوح في اتفاقيات إبراهام لاحقًا. الخلاصة وغيّرت جذريًا طبيعة الصراع من مواجهة جماعية إلى تسويات ثنائية. لكنها أيضًا ساهمت في إضعاف الإجماع العربي، وتهميش القضية الفلسطينية في كثير من التفاهمات اللاحقة.