من هو مروان البرغوثي الذي يخشى الاحتلال حريته الحديث عن أسرى المؤبدات، الذين تطالب بهم حركة “حماس” بأن تشملهم صفقات التبادل مع الاحتلال الإسرائيلي، لما له من خصوصية، البرغوثي (65 عاماً) قيادي في “فتح” جمع السياسة والنضال، أسسه بنفسه عام 1995، وأسير منذ عام 2001، قناعته بأن “العمل السياسي والمفاوضات من دون مقاومة استجداء، وأن المقاومة من دون عمل سياسي ومن دون استثمارها مغامرة”، وفق ما نقله عنه قادة في فتح. والشركاء في الميدان شركاء في البرلمان”. تعرض لمحاولات اغتيال إسرائيلية فاشلة، ولد مروان البرغوثي وكنيته “أبو القسام” يوم 6 يونيو/حزيران 1959 في بلدة كوبر بمحافظة رام الله والبيرة. متزوج من فدوى البرغوثي، وهي محامية تعمل في المجال الاجتماعي والمنظمات النسائية. برزت سياسيا وإعلاميا بعد أسر زوجها، أنهى البرغوثي دراسة الثانوية العامة من مدرسة الأمير حسن في بيرزيت أثناء فترة اعتقاله وإبعاده عن مقاعد الدراسة بسبب سجنه بتهمة المشاركة في مظاهرات مناهضة للاحتلال في أواخر السبعينيات من القرن العشرين، وأيضا تمكن من تعلم اللغة العبرية ومبادئ في اللغتين الفرنسية والإنجليزية وتعزيز ثقافته خلال فترة السجن. وبعد الإفراج عنه التحق بجامعة بيرزيت وتخرج منها بدرجة البكالوريوس في التاريخ والعلوم السياسية، وأنهى دراسة الماجستير في العلاقات الدولية من الجامعة نفسها. وعمل حتى اعتقاله مجددا في أبريل/نيسان 2002 محاضرا في جامعة القدس أبو ديس. عام 2010 حصل على درجة الدكتوراه من قسم العزل الجماعي في سجن (هداريم) في العلوم السياسية من معهد البحوث والدراسات التابع لجامعة الدول العربية، إذ أنهى كتابة رسالته في سجن “هداريم” واقتضى إيصالها سرا خارج السجن نحو عام كامل بمساعدة محاميه. التوجه الفكري وهو من قيادات حركة فتح التي لها علاقة طيبة بالجماعات الإسلامية. ويرى حاجة عملية السلام إلى راعٍ آخر غير الولايات المتحدة لانحيازها الكامل لإسرائيل. التجربة النضالية والأسر ولم يلبث قليلا خارج السجن حتى اعتقل مرة أخرى وأطلق سراحه في العام نفسه. وانتخب رئيسا لمجلس الطلبة لثلاث سنوات متتالية، ثم أعيد اعتقاله مرة أخرى عام 1984 واستمر التحقيق معه لعدة أسابيع ثم أفرج عنه. أعيد اعتقاله في مايو/أيار 1985 لمدة 50 يوما تعرض خلالها لتحقيق قاس، ثم فرضت عليه الإقامة الجبرية خلال العام نفسه قبل اعتقاله إداريا في أغسطس/آب. شعبية مستمرة بحسب المركز الفلسطيني للبحوث السياسية واستطلاعات الرأي (مستقل)، التي كان من المزمع إقامتها في الضفة الغربية قبل الإعلان عن تأجيلها إلى أجل غير مسمى في 2021. استطلاع أجراه المركز في مارس/آذار 2021، في حين حصل مروان البرغوثي على أكبر نسبة، وهي 22%. أعطت مروان البرغوثي النسبة الأكبر من التأييد. شعبية مروان البرغوثي، بأنه “مناضل مؤمن بالحل السياسي بلا تهور ولا تخاذل، وشديد الإيمان بالوحدة الوطنية المستندة إلى المقاومة، فسّر عاموس جلعاد، عدم إطلاق سراح مروان رغم المطالبة الفلسطينية الواسعة، بل حتى من أوساط إسرائيلية، وذلك لتحقيق حلم شعبه” بالتحرر. أن “البرغوثي مكروه في إسرائيل بعد هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وأضافت: “بل إن الناشطين الإسرائيليين المؤيدين للسلام، معسكر الأسير مروان البرغوثي تحت عنوان: “مروان البرغوثي. هل هو أمل سلام مغيب في السجون؟”، بأنه “زعيم محتمل لفلسطين بعد الحرب”، أي بعد معركة طوفان الأقصى التي بدأت منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. قوله، سواء داخل تنظيمه حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، أو بين المتعاطفين مع الفصائل الفلسطينية الأخرى”. وقال “اجتمعنا مع الإخوة في حركة حماس، قبل عملية طوفان الأقصى، وأكدوا لنا أن هناك معايير للإفراج عن الأسرى والمعتقلين، معظمها تنطبق على الأخ مروان، حتى أن أحدهم قال لنا إنه لن تكون هناك صفقة وطنية شاملة دون أن تشمل مروان البرغوثي وأحمد سعادات القيادي في الجبهة الشعبية، والأسرى من كل فصائل العمل الوطني”. وأكد أنه “قبل عملية طوفان الأقصى، كان اسم مروان البرغوثي مدرجاً ضمن الإفراجات عنهم، بالإضافة إلى أن حماس لن تقبل إلا بتبييض السجون من جميع الأسرى”. لا سيما أنه “يؤمن بالوحدة الوطنية، وبالمواجهة الشاملة مع الاحتلال على جميع المستويات الثقافية والسياسية والدبلوماسية والحجر والمولوتوف والكفاح المسلح”، مشيراً إلى أنه من قال عنه رئيس وزراء الاحتلال السابق أرئيل شارون “أخطأنا عندما أتينا به على قيد الحياة، بل إنه “قادر على مواجهة الفاسدين، لذلك فإن خروجه من الأسر سيكون انطلاقة قوية نحو الوحدة والمواجهة مع الاحتلال، ونحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف”. إنه في داخل الحركة حالياً 3 معسكرات، والثاني مع القيادي المفصول محمد دحلان (التيار الإصلاحي)، الذي يرى أنه يمكن أن يكون محل إجماع حتى من المعسكرين الآخرين، لا سيما أن الأول في حالة تنافس شديد بين القيادات على خلافة عباس في رئاسة الحركة والسلطة. وقال إن المرشحين كثر لخلافة عباس، مثل حسين الشيخ وناصر القدوة وجبريل الرجوب، فإنه لا أحد من قادة فتح يعارضه حتى لو لم يكن من معسكره. وأن ذلك يثير مخاوف من حدوث انقسام في الحركة، في وقت تزداد فيه شعبية حماس وتقل بالنسبة للسلطة الفلسطينية وعباس. هي محاولة تأتي على حساب حركة فتح، وزيادة الضغوط على السلطة الوطنية وتقوية شعبية حماس دون إثارة معارضة محتملة ضدها”. إلا أن مصدراً من حركة حماس طلب عدم نشر اسمه، إن الحركة “تتبنى إطلاق سراح الأسير مروان البرغوثي، وتهدف إلى تحرير جميع الأسرى ومن جميع الفصائل في مقدمتهم القادة المحكومين بالمؤبدات، وهما ينحدران من المكان ذاته، بشأن التطلعات المتعلقة بكونه مرشحاً لخلافة محمود عباس، لكنه أضاف: “الأمر ليس مناصب ومكاسب، بل الأولوية الآن هي خروجه من السجن،