هل هو مؤشر خطر؟ يعني وصل إلى مؤشرات الخطر؟ وكيف يمكننا الجواب عن هذا السؤال بطريقة صحيحة؟ وهل نحن المشتغلين بمجال الرد على الشبهات ومناقشة الملحدين وما إلى ذلك نبالغ في الموضوع؟ هل نحن نقيس هذه القضية بناء على السائلين الذين يأتوننا؟ فنكون مثل المتخصصين في مكافحة المخدرات مثلا الذين يرون أو ترتفع حساسية المخدرات لديهم بسبب كثرة الحالات التي تأتيهم ولكن في الحقيقة حالات أتت لأنهم متخصصين في هذا المجال هل نحن نعمل هذه الطريقة؟ أو أن الموضوع بالفعل خطر؟ حسناً إذا كان الموضوع خطيراً فما الأسباب التي أدت إليه؟ وكيف نحل الأسباب بشكل صحيح؟ وما أهمية تحليل بشكل صحيح؟ وبعد ذلك ما هو العلاج؟ وما هو الحل؟ هذه الأسئلة مهمة وخطيرة جداً وسأحاول أن أتناول الجواب عنها بشكل مختصر في هذا المقطع بسم الله النقطة الأولى هل الارتداد عن الإسلام بات بشكل ظاهر موجة مؤشر خطر؟ وكيف نقيم هذه الأشياء بشكل صحيح؟ وهل نحن نبالغ في هذه القضية؟ أولاً لأبدأ بالفقرة الأخيرة هل نحن نبالغ في هذه القضية؟ بعض المتابعين الكرام سواء من طلاب العلم الشريع ومن الدعاء أو حتى من عموم الناس الذين لديهم اهتمام تربوي عام قد يظنون أننا نبالغ في القضية التي نؤكد عليها دائماً أنه هناك خطر عقدي هناك خطر فكري محيط بالجيل الصاعد وبدأ يلتهم أناس من الجيل السابق وأنه صار في موجات ارتداد حقيقية عن الإسلام البعض صار يظن بشكل واضح أنه نحن نقيم هذه القضية بناء على أننا عرفنا في هذا المجال فصار الناس يأتون أو الذين لديهم مشكالات وبالتالي سبنا نرى العالم بهذا المنظر وهذا في الحقيقة كلام غير صحيح وعندي عدد من الأمور التي يمكن أن تبين أن هذا الظن غير صحيح وأن القضية هي قضية ذات مؤشر خطر جداً أولا إحصاءات خلال السنوات الماضية حرست أن أقوم ببعض الإحصاءات عن طريق بعض الزملاء سواء من الرجال أو من النساء الذين يشتغلون في هذا المجال عملنا مجموعة إحصاءات للإشكالات والشبهات والمقاطع والأشخاص الذين تصدوا لهذا المجال آخر إحصائية كانت يوم أمس والإحصائية التي عملناها يوم أمس كانت موجهة إلى نقطة محددة وهي كم الذين ارتدوا عن الإسلام ثم صارت لهم برامج أو مقاطع يدعون فيها إلى ترك الإسلام أتحدث عن سواء انتقال إلى الإلحاد أو إلى الأديان الأخرى ولكن الأغلب هو الانتقال من الإسلام إلى اللا دينية بشكل عام سواء إلحاد أو لا أدرية أو ربوبية حسنا،