تقول الصحفية سهير عبد الجبار لمنصتي 30: قبل سنتين كنت أعمل على تقرير صحفي ذهبت لإجراء مقابلة في احدى المنظمات فتعرضت لموقف حيث طلب مني المدير أوراقي التي تثبت أني صحفية بأسلوب التهديد -كون التقرير حقوقي - ومن حينها تجنبت العمل الميداني واجراء المقابلات عن بعد تجنبا من الزيارات الميدانية في مقرات المؤسسات. وتعاني سهير والصحفيات اليمنيات سيما المستقلات منهن في الحركة الميدانية؛ لفقدهن الحماية النقابية والقانونية ؛ حيث يتحملن مسؤولية كبيرة في طرح قضايا المرأة والمساهمة في حل مشاكلها وتعزيز دورها في المجتمع . ويفتقدن لحماية النقابة المذكورة في المادة الثانية من الأسس والأهداف التي تنص على " حماية الصحفيين من أية إجراءات تعسفية ومنع أي اضطهاد قد يتعرضون له بسبب الرأي أو لأي سبب آخر يتصل بممارسة المهنة " ووفقا للمادة (3) بشروط العضوية "لا تنطبق صفة الصحفي إلا على الحاصلين على عضوية نقابة الصحفيين اليمنيين" . متطلبات تعجيزية يتطلب الحصول على عضوية نقابة الصحفيين اليمنين توفير عديد الوثائق، أبرزها خطاب من جهة العمل ويعرقل هذا الطلب الالتحاق بالنقابة للصحفيين المستقلين ويزداد الأمر سوأ للصحفيات كونهن يفضلن العمل المستقل لالتزامهن بالعمل المنزلي . أو غير مهتمة لذلك . فرص ضائعة تصف نقابة الصحافين اليمنيين رسالتها بأنها "تعمل على الدفاع عن حقوق الصحفيين وحرية الرأي والتعبير، ورفع مستوى وقدرات الأعضاء المنتمين للنقابة وتقديم الخدمات والتسهيلات المختلفة للصحفيين"، شرط الانتماء وقف حاجز أمام الصحفيات اليمنيات وحرمهن من فرص تدريب خارج البلد، كما قصت الصحفية أمل وحيش لمنصتي 30 في 2019 كنت لدي فرصة لحضور برنامج تدريبي خارجية - أبان أزمة الجوازات- وعندما تقدمت بطلب لاستخراج جواز سفر طلب مني ورقة رسمية من نقابة الصحفيين تؤكد ضرورة سفري وهو ما حرمني من فرصة السفر كوني لم أكن عضوة في. وترى أمل أن عدم الحصول على عضوية النقابة حرمها من الفرص التدريبية التي يتلقاها أعضاء النقابة من جهات دولية، وتساهم في رفع مستوى الصحفيين مهنيا وتطور مهاراتهم. تقول الدكتورة صباح الخيشني لمنصتي 30 وهي -استاذة قسم الصحافة كلية الاعلام جامعة صنعاء - تؤثر عضوية النقابة بالنسبة للصحفيات من حيث الفرص والعمل الميداني، فعلى سبيل المثال إذا كانت هناك منح وفرص تدريب، بالتأكيد ستكون الأولوية لمنتسبي النقابة، كما تؤثر عضوية الصحفيات في النقابة، في دعم الأصوات النسائية الصحفية ودعم قضاياهن، والتأثير في الانتخابات أيضا واختيار الزملاء والزميلات القادرين على العمل لصالح الأعضاء سواء صحفيين وصحفيات. تمثيل نقابي لا يذكر لا يتجاوز عدد الصحفيات المنتميات لنقابة الصحفيين اليمنيين 170 صحفية من بين1500 صحفية، موجودة على الساحة الإعلامية أي بنسبة لا تزيد عن 11 % من المنتسبين للنقابة، تمثلهن مرأة واحدة في مجلس النقابة التي ينمتي إليها 2500صحفي وصحفية. توضح هذه الأرقام فجوة وخللاً كبيراً في العمل النقابي الإعلامي، تعود جذورها إلى التميز بحق المرأة في العمل والسلّم الاجتماعي في اليمن عموما ؛ لكن تتضاعف معاناة الصحفيات في مهنة يفترض أن تكون مناصرة للمرأة. في حدثه مع منصتي 30 قال عضو مجلس النقابة علي الأسدي: دائما تمثل المرأة في التدريب والتأهيل والحضور النسوي والاعلامي للصحفيات يعني ما يقارب %25 من عدد الحاضرين في كثير من الفعاليات وهناك اهتمام بالجانب النسائي؛ لكن مع الصراع تعتبر الصحفيات الأكثر تضرراً من نتائجها. ويضيف الأسدي: لا يوجد احصائية في اليمن لكن قد يكون تقريبا عشرين في المئة من الصحفيات اليمنيات منتميات للنقابة . تمثيلين في فاطمة مطهر رئيسة لجنة النشاط وهي المرأة الوحيدة في مجلس النقابة. قلق وضيفي تعد الصحفيات الأكثر تعرضا ً للتشهير والابتزاز بغية تكميم أفواههن عن القضايا الحقوقية سيما المتعلقة بالمرأة لاعتبارات دينية وقبلية،