يعني ذلك أن مبدأ قابلية التربية هو في نفس الوقت مبدأ إيطيقي وبيداغوجي يشرع للتربية من حيث هي وظيفة إنسانية بامتياز ويضع المربي بيداغوجيا إزاء مسؤولية سامية ألا وهي الوساطة البيداغوجية la médiation pédagogique التي تشترط البحث المتواصل عن آليات حفز الذوات المتعلمة على فهم العالم وتنمية دافعياتها نحو المعارف والعلوم والفنون والتكنولوجيا وبناء معنى الوضعيات التربوية رغم الفشل في ذلك أحيانا وعدم استعداد الذوات المتعلمة التلقائي لذلك.