الذين تحكمهم الرؤية الصهيونية العدائية على الثقافة والسياسة في الغرب حاليا، بالغرب في خدمة أغراضهم وأهدافهم. وتكريس مفهومها النهائي. ولقد سبق وأن بينا أن الفكر اإلسالمي لم يكن بمنأى عن هذه الظاهرة، الشأن عليه مع االستشراق المعاصر. ومع أنه استنفذ قواه وأثر على فاعليته؛ فما برحت هذه التحديات تستفز علماء اإلسالم، وتستنفر جهودهم لذود الدخيل عليه. فمن البديهي أن نشرع في تقييم هذه الظاهرة في هذا الوقت بالذات. وذلك ال يتأتى إال باإلجابة عما يلي: هل انتهت مرحلة الهجوم على القرآن الكريم بتدفق ذلك السبيل من أم إن اإلسرائيليات ارتدت ثوبا عصريا تتستر من خالله لبث سمومها؟ وبالمقابل اقتصرت الدراسات اليهودية فيما يخص السنة على وضع أحاديث مكذوبة، خالله لتجريد السنة من قدسيتها والتهوين من شأنها، للفكر اإلسالمي؟ الفائقة من قبل المستشرقين؟ تنحصر هذه الشبهات الملفقة، والتي انصبت كلها على التشكيك في المصدر وفي ثنايا عرضنا لهذه الشبهات عمدنا إلى مناقشتها والرد عليها بأسلوب مع فضحها بكشف مصدرها،