خلق الله سبحانه وتعالى الكون وأودع فيه الأسرار العظيمة والكثير من عجائب قدرته جلّ وعلا، فقدرته على الخلق تفوق قدرة الإنسان على التخيل، فالله سبحانه وتعالى أبدع خلق كل شيء، والإنسان نفسه من عظيم قدرة الله تعالى في الخلق، وكلها فيها عجائب وغرائب تدل على مظاهر قدرة الله في الكون. من أهم عجائب قدرة الله في الكون خلق السماوات السبع التي خلقها الله سبحانه وتعالى بغير أعمدة، ففي هذه الآيات تتجلى العديد من عجائب قدرات الله تعالى في خلقة، ولا يقتصر هذا على خلق السماوات فقط، فلا الليل يستطيع أن يسبق النهار، وهذا كله من عظيم صنع الله تعالى وتقديره. لا يمكن للإنسان أن يحيط بكل قدرات الله تعالى ولا أن يحصيها، فتبارك الله أحسن الخالقين وأعظمهم الذي أبدع كل شيء خلقه من أصغر شيءٍ في الكون إلى أكبره. من عظيم قدرة الله تعالى في الكون أنه جعل الكواكب في أبعادٍ متفاوتة عن الشمس، كما خلق النباتات والحيوانات على الأرض وسخرها للإنسان كي يستفيد منها ويستغلها في طعامه وفي تسيير أمور حياته، فالله سبحانه وتعالى لم يخلق شيئاً عبثاً، وإنما خلق فأبدع وجعل كل شيءٍ بقدر.