بعد قرار تقسيم فلسطين عام ١٣٦٦هـ / ١٩٤٧م جرت اصطدامات ومعارك دموية بين عرب فلسطين وبعض المتطوعين العرب من جهة والإسرائيليين المحتلين من جهة أخرى، وقد أبلى المقاتلون العرب بلاء حسناً ، وأعلن قيام دولة إسرائيل المحتلة . وفي ذلك اليوم دخلت الجيوش العربية الحرب إلى جانب عرب فلسطين ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي. وكانت القوات المصرية والقوات السعودية في طليعة تلك الجيوش، شارك الجيش السعودي مع القوات العربية بكل بسالة واستنجد جيش الاحتلال الإسرائيلي بأمريكا لإيقاف القتال، وضغط مجلس الأمن والدول الكبرى على العرب لإيقاف القتال، وقبول هدنة مدتها أربعة أسابيع استغلها جيش الاحتلال الإسرائيلي في التدريب على أعلى المستويات، وتزويد أنفسهم بالمعدات الحربية من أمريكا وأوروبا. في حين لم يزد عدد القوات والأسلحة العربية في الأرض الفلسطينية في مدة الهدنة. وبعد انتهاء الهدنة تجدد القتال، وظهر جيش الاحتلال الإسرائيلي أقوى بكثير مما كان عليه من قبل الهدنة، وانتهت الحرب الفلسطينية عام ١٣٦٧ هـ / ١٩٤٨م بنكبة مروعة للشعب الفلسطيني، إذ احتل جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من ثلاثة أرباع فلسطين، وأخذ