ولا نستطيع أن نجرد الأدب من الخيال، ولحكمنا بالإعدام على كثير من الأعمال الأدبية الخالدة التي قامت على الخيال. ولكن هل بقتصر هذا الخيال والابتكار على الأديب وحده لنجعل من هذه الصفه خصيصة مميزة للأدب؟ أليست الاختراعات العلمية كلها ثماراً لخيال العلماء؟ والعلماء المخترعون هم دائماً من أصحاب الخيال والابتكار. والسينما كلها اختراعات تقوم على هذين العنصرين: قديمه معروفة. فالمخترع يتراوى دائماً وراء اختراعه. والهاتف كل يوم ونعحل بالعقل البشرى الذي اهتدى إلى هذه الاختراعات المفيدة ولكننا نجهل في أغلب الأحبان من هو هذا الجندو المجهول الذى اخترعها، ولا يعنينا كثيراً أن نعرف من هو لأنه لايفصح عن نفسه ولا نرى ذاته فيها نستخدمه من اختراعه. لماذا لايفصح المخترع عن نفسه ولا نرى ذاته في اختراعه؟ لأن دوره في اختراعه أن يوقف بين نظريات العلم، والعمل الأدبي الجيد هو الذي يطل الأديب من بين سطورع ليقول للقارئ دائماً: هأنذا. وهنا نصل إلى فصة لازمه في الأدب والأديب وهي الذاتية. فالأدب ذاتي يفصح عم ذات صاحبه ،