دخل الوالد حاملاً في يده تذاكر السفر ، فاستقبلته الاسرة بفرحٍ، وأسرع لتجهيز حقائبهم الكبيرة استعداداً للرحلة إلا عادلاً، اكتفى بحقيبة يدوية صغيرة.وقبل موعد الرحلة وصلت الأسرة للمطار،واستقر أفرادها على المقاعد في صالة الانتظار كغيرهم من المسافرين،غير امرأة كانت تحملُ طفلاً لم تجد مكاناً تجلس فيه .رأها عادلٌ فقام عن مقعدة واجلسها، ووقف يتأمل المسافرين ويستمتع بحركتهم حتى سمع النداء لصعود الطائرة. ووجد المضيف فيه استقباله فأرشده الى المقعد المخصص له، جلس عادلـ على مقعده، وربط حزام الامان استعداداً لاقلاع الطائرة،واثناء ذلك استمع الى تعليمات السلامة، وردد مع قائد الطائره دعاء السفر.اخذ عادلٌ يطالع مجلة للاطفال ، وبينما هو يقلب صفحات المجلة سمع ضجيجاً، فالتفت يميناً وشمالاً فإذا اطفال يركضون في ممرات الطائرة ويعبثون بمحتوياتها. وقال: الطائرة ليست مكاناً للعب يا أبي!فهي تحمل ركاباً من اجناس متنوعة واديان مختلفة، ولا بد ان نريهم صورة مُشرفة للمسلم الذي يتحلى بأخلاق الإسلام ويتمسك بادابه،