تتناول القصيدة رحلة أبي سفيان الروحية، متنقلة بين الماضي والحاضر. يصف الماضي بعزة وقوة، من منظورين: المهزوم والقائد. يستحضر ذكرياته كقائد حرب، مدافعاً عن اللات، لا عن نفسه، مُبرّراً هزيمته بهزيمة اللات. يبدأ بقسم جاهلي، مُستخدماً تشبيهاً يُظهر ضياعه قبل الهداية. يُشير اسم الإشارة "هذا" إلى الحاضر، زمن الهداية. يعود للماضي، مُحاولاً التنصل من مسؤولية حربه ضد الرسول، مُلقياً اللوم على من هداه، مُشيراً إلى خوفه من قومه. يُقرّ بهزيمته أمام الرسول، مُقدماً اسم الله على محمد، مُبرراً ذلك بقوة الله. يستخدم أفعال المضارع "أصد، أنأى" ليُثبت جهده في الدفاع عن آلهته، مُبرّراً موقفه لأسرته. يكشف النص عن خلل في نفس أبي سفيان، ناجم عن غروره، مُشيراً لرسوخ اعتقاده الجاهلي. يُظهر الصحابة بضمير الغائب، مُركزاً على أهميتهم. يُنهي القصيدة بـ "أريد"، مُعبّراً عن رغبته في كسب رضاهم، مُعترفاً بقوتهم.