شهدت أوربا مع بداية القرن 19م تضخما سريعا في عدد سكانها بعد ارتفاع الإنتاج الفلاحي وبالتالي القضاء على المجاعات، وتحسن التغذية وتقدم أساليب الوقاية والعلاجفي مجال الطب، حيث عرفت الساكنة الحضرية زيادة كبيرة على حساب الساكنة القروية نظرا لاستقبال المدن لعدد كبير من المهاجرين الباحثين عن ظروف أحسن للعيش، نظرا لتوفر المصانع وبالتالي فرص الشغل، حيث تجاوزت %50 من مجموع ساكنة العديد من البلدان الأوربية، ويرجع ذلك إلى كون الحواضر أصبحت تستقطب أكثر فأكثر السكان الأوربيين، نظرا لما توفره من فرص للشغل، مما أدى إلى ظهور مدن مليونية في أوربا خلال هذه الفترة،