وأرسل عبد الملك إلى زهير جيشا قويا ، وعندما دخلها عسكر في ناحية تسمى قمودة ، وهي شبه جزيرة بارزة في البحر من الساحل الشرقي لتونس الحالية وكان من عادة العرب في تلك الظروف أن تتحصن جيوشهم في مثل ذلك الموقع أو في ثنية من النهر وذلك لقلة أعدادهم . وكان كسيلة قد جمع قوى ضخمة من البربر والروم وسار بهم لحرب زهير وفكر زهير في الانسحاب ، ولكن قادة الجيش الآخرين شجعوه على الثبات وحفزوه على المسير لي لقاء كسيلة وفعلا تم اللقاء بين الجانبين ، وجرت معركة من أشد مامر بالعرب في أفريقية إلى ذلك الحين ،