ثمَّ لخِّصها بمقدار الثلث. وقد يثير هذا الأمر تساؤلات ودوافع عن هذه الأمور، أي لماذا يقرِّر الشباب الالتحاق بكلية ثم يعدلون عنها بعد أن تمرَّ سنة دراسية من أعمارهم؟ هل هناك أسباب دعتهم لاتخاذ قرار ثمّ أدركوا بعد التجربة أنهم تعجلوا في اتخاذه؟ لماذا لم يعطوا أنفسهم الفرصة الكافية للتعرف على إمكاناتهم الذاتية وعلى الكلية التي تناسبهم؟ وهذا الأسلوب معمول به في العالم المتقدِّم حيث يتِمٌّ تخصيص دراسات وامتحان قدرات لهذا الأمر. وممّا لاشك فيه أنّ الدور الكبير الذي يلعبه التأثير الأسري في اختيار الابناء التخصصات التي لاتتفق مع قدراتهم ومهاراتهم، وكذلك قد ينساق الطالب وراء رغبة أقرانه الذين يلتحقون بالكليات العلمية، كذلك قد يتأثر الطالب بالنظرة الاجتماعية لكليات مثل الهندسة والطب مما يجعله ينساق وراء هذه النظرة،