كما كانتا تجبرانها على القيام باعمال المنزل كحمل الفحم الحجريّ الى الموقد/ وتنظيف الرماد وطبخ الطعام وغسل الصحون، وفي أحد الأيام أراد الملك أن يزوج ابنه فأرسل يدعو جميع الفتيات الجميلات لحضور الاحتفال الذي سيقام في قصره حتى يختار الأمير من بينهنّ عروساً له، سألت دورا بسخريّةٍ: لماذا لاتذهبين الى الحفلة يا سندريبلا؟ أجابتها فلورا: ستذهب بثوبها الممزق؟ وكم سيكون منظرها جميلا في الحفلة وعندها غادرت الأختان البيت جلست سندريلا على كرسيهما في المطبخ وراحت تبكي بكاءً شديداً، وبلمسة أخرى من عصا العجوز السحرية تحوّل ثوب سندريلا الممزق الى ثوب جميل من الحرير الاحمر كما ظهر على عنقها أفخر المجوهرات، وقبل أن تتحرك طلبت العجوز منها أن تأتي الى البيت قبل أن تدقّ الساعة الثانية عشرة لياً والاّ فقدت سندريللا كلّ شيءٍ ورجعت كما كانت، كانت سندريلا جميلة جداً في الحفلة بحيث لم تعرفها أختاها القبيحتان لكنهما نظرتا إليها بحسدٍ، كما بلغت سعادتها حداً عظيماً بحيث نسيت كلّ شيءٍ عن الوقت وفجأة بدأت الساعة تدقّ الثانية عشرة، كما اختفى ثوبها والعقد ووجدت نفسها في ثوبها القديم لكنّ فردة الحذاء بقيت معها. وبعد قليل جاءت شقيقتها وكانتا تتحدثان عن الفتاة الجمية التي رقصت مع الأمير، وعندما وصل المنادي الى بيت سندريلا حاولت كلّ واحدة من الشقيقتين ان تدخل قدمها في الحذاء لكنّ اقدامهما كانت كبيرة، وعندما طلب من سندريلا ان تجرّب قدمها صاحت به الاختان: إنها قذرة ولا يليق بها ان تلبس مثل هذا الحذاء،