أولا : التعريف بالمصطلح قبل أن نتناول المصطلحين الواردين في عنوان البحث أعني كلمتي " الغزل " و " الكيدي هذا " وهي التسمية التي آثرتها على غيرها من المسميات الأخرى التي أطلقها الأدباء والنقاد علي دار حولها حتى يلحقوا بمن وينقذوهن ويغسلوا عار سبيهن ، وهو عار عندهم ليس فوقه عار) . وتشجع المقاتلين ، وهي ظاهرة جمال ومصدر لا يجرؤ الشعراء علي الحديث إليها إلا في احترام وإجلال ، يضعونها حيث يضع اليونان آلهتهم، فيستفتحون بها القصيد محتكمين أو معتذرين أو ملتمسين يلقبونها خير الألقاب كما في قولهم : يا ربة الدار قومي - غير صاغرة ضمني إليك رجال القوم والقربا في ليلة من جمادى ذات أنه لا يبصر الكلب في ظلماتها الطنبا (٢) ونقادنا القدامى لم يغفلوا عن تفسير هذه الظاهرة (٣) . وقدم القصيدة ويبكي حظه ويتذكر ماضيه السعيد . والرجال يستبسلون في القتال حتى لا ينكسروا وتسبي نساؤهم