ولا أقبل السفر إلى أى مكان فى الدنيا؛ أقابل أصدقائى الذين لم أرهم طوال العام. فإننى أؤمن بأن هذه الفئة من الناس هم أكثر البشر إحساسًا بقدرة مبدع الكون الخالق العظيم والذى يرون قدرته الفائقة وبديع خلقه فى كل مفردات الكون من حولنا. بل أطول عيد فى العالم كله، ولها مكانة خاصة فى نفوس المسلمين فى كل بقاع الأرض. وتسود بينهم الرحمة والمودة، ورمضان فى مصر له مذاق خاص مختلف تمامًا عن رمضان فى أى بلد آخر؛ وتنتشر موائد الرحمن فى كل مكان. وكان العمل يتواصل بالنهار. وقد يتواصل اجتماعهم إلى وقت السحور. وكانت قصص سيف بن ذى يزن من أحب القصص الشعبية إلى نفسى. ولن أكون مغاليًا إذا قلت إن السيرة الهلالية كانت من أهم العوامل التى جعلتنى أحب التاريخ وأخبار السابقين. وبالتالى فقد حدد رمضان مستقبل وشكل حياتى كلها. عندما انتقلت إلى القاهرة، كنت أذهب يوميًا إلى حى سيدنا الحسين للإفطار مع الأصدقاء. وكنا نذهب لحجز أماكن لنا بالمطاعم الشعبية. ثم كنا نجلس على مقهى الفيشاوى الشهير. أما هذا العام فسوف أتمتع مع أصدقائى بمشاهدة مسرحية صديقى الفنان يحيى الفخرانى «الملك لير»،