الأخطار المحتملة في التّعامل مع تقنية (النّانو):على الرّغم من التّطبيقات الواسعة لتقنية (النّانو) في الوقت الحاضر، إلّا أنّ هناك اهتمامًا كبيرًا في البحث عن إمكانيّة حدوث آثار جانبيّة لاستخدام هذه التّقنية على حياة الإنسان؛ فالجسيمات (النّانويّة) نتيجة لصغرها الشّديد يمكن أن تنفذ بسهولة شديدة من خلال الجلد والرّئتين والأجهزة المعويّة للإنسان، من دون معرفة تأثيرها على الصّحة البشريّة، يمكن الاعتقاد أنّ استنشاق الموادّ (النّانويّة) سيؤدّي إلى سريان هذه الموادّ داخل الجسم،ولا بدّ من الإشارة هنا إلى أنّه لا يوجد قوانين محدّدة وواضحة تحدّد الأضرار والأخطار النّاتجة عن استخدام الموادّ (النّانويّة)، ولقد أشارت بعض الدّراسات إلى أنّ الجسيمات (النّانويّة) عند استنشاقها يمكن أن تُحدِث التهابًا في الرّئتين أكثر ممّا تُحدِثه الجسيمات ذات الحجم الكبير من النّوع نفسه، وأنّ الجسيمات (النّانويّة) قد تسببّت في موت بعض القوارض، وحدوث تلف للمخّ في الأسماك، وأنّ زيادة تركيز الجسيمات (النّانويّة) في الهواء سوف يؤدّي إلى زيادة انتشار الأمراض والوَفَيَات، وعلى العموم فلا بدّ للعاملين في تقنية (النّانو) من أن يحتاطوا ؛ لتفادي استنشاق المواد (النّانويّة) على أنواعها جميعها،على أنّ تقنية (النّانو) تبقى واحدة من أهمّ التّقنيات في الحاضر والمستقبل، بل أصبحت في طليعة المجالات العلمية؛ إضافة إلى أنّها تعطي أملًا كبيرًا للثّورات العلميّة المستقبليّة في الفيزياء والكيمياء وعلم الأحياء والهندسة وغيرها.