يُشبّه فتجنشتين اللغة بلعبة، لا تُعرّف بصفة واحدة مشتركة بين جميع أنواعها، بل بتشابهات متداخلة كتشابه أفراد الأسرة الواحدة. فاللغة، كغيرها من الألعاب، لا تُحدّد وظيفة واحدة لكل كلمة أو جملة. فالكلمة الواحدة لها معانٍ متعددة، ليست بينها صلة منطقية واضحة، بل تشابه أسري. كذلك، تُشبه أدوات النجار التي تُستخدم في وظائف متعددة، فاللغة تُستخدم لتقرير الوقائع، إعطاء الأوامر، التعبير عن الرغبات، تمثيل الأدوار، قصّ الحكايات، الخ. حتى الكلمات المفردة كـ "ماء!" أو "نجدة!" تحمل معانٍ سياقية معقدة. يُبرز فتجنشتين هذا بمثال قبيلة منعزلة لا تفهم وظائف اللغة المتعددة، فهم لا يفهمون القصص الخيالية مثلاً. اللغة ليست حساباً منطقياً دقيقاً، بل هي مرنة، متعددة الاستخدامات، تتسع وتضيق حسب السياق، ليست صارمة، بل فضفاضة ومتقلبة.