والقواعد الفقهية: هي الأحكام الكلية التي تندرج تحتها مسائل فقهية جزئية، مثل قاعدة (الضرر يزال) تندرج تحتها المسائل الفقهية التي تتعلق بالضرر. ۱- «قواعد الأحكام في مصالح الأنام لسلطان العلماء العز بن عبد السلام ت ٦٦٠ هـ ) : يعتبر كتاب قواعد الأحكام أول الكتب المصنفة في القواعد الفقهية على مذهب الشافعية، ثم عرض ما يقارب العشرين قاعدة، وكل قاعدة منها أشبه بالنظرية الفقهية التي تؤلّف نظامًا حقوقيًا منبنا في الفقه الإسلامي، مثل: قاعدة في الموازنة بين المصالح والمفاسد)، وعُني بالاستدلال من الكتاب والسنة الصحيحة وآثار الصحابة وسائر الأدلة، وترجع أهمية الكتاب إلى أنه من أوائل الكتب المصنفة في القواعد الفقهية ومقاصد الشريعة، وهو من أفضل الكتب التي تنمي الملكة الفقهية، وكان له أثر عظيم على من جاء بعده سواء أكان داخل المذهب؛ وقد كتب الإمام سراج الدين البلقيني ( ت ٨٠٥هـ) تعليقات على قواعد الأحكام في الفوائد الجسام على قواعد ابن عبد السلام»، وعلى استنتاجه لبعض الفروع الفقهية المتشابهة، ولكن كتابه كان غير مرتب ويُعد هذا الكتاب القاعدة التي انطلقت منها كتب القواعد الفقهية في المذهب الشافعي، المجموع المذهب في قواعد المذهب للحافظ صلاح الدين العلائي (ت ٧٦١هـ) : استمد العلائي مادة الكتاب من كتاب ابن الوكيل وقواعد ابن عبد السلام وفروق القرافي وبعض مراجع الفقه الشافعي، وقد أبدع المؤلف في الجمع بين قواعد أصول الفقه والقواعد الفقهية، وخرج على كلا النوعين مسائل وفروعًا فقهية، وقد أطال المؤلف النفس في شرح القواعد الفقهية الخمس، ويُعتبر الكتاب خلاصة جامعة لما كُتِب قبله في القواعد الفقهية والأصولية في المذهب، ويُعد من أحسن كتب تخريج الفروع على قواعد الأصول في المذهب، وقد اختصره الإمام أبو الثناء الفيومي المشهور بـ «ابن خطيب الدهشة ت ٨٣٤هـ) في كتاب مختصر من قواعد العلائي وكلام الإسنوي جمع فيه المسائل الأصولية من كتب الإسنوي كـ «التمهيد» و «الكوكب الدري»، وجمع القواعد الفقهية من كتاب العلائي، ورتب كتابه على أبواب الفقه، الأشباه والنظائر» للإمام تاج الدين عبد الوهاب بن علي الشبكي (ت ۷۷۱هـ) : كتب الشبكي كتابه على نهج كتاب الأشباه والنظائر لابن الوكيل، وقد بدأ كتابه بالقواعد الفقهية الخمس ثم ذكر طائفة من القواعد العامة، ثم ذكر أصولا كلامية ينبني عليها فروع فقهية، ثم مسائل أصولية ينبني عليها فروع فقهية، ويمثل كتاب الشبكي أرقى ما كتب في القرن الثامن الهجري؛ لأنه كتب وفق خطة ومنهج معين، وقد سار العلماء بعده على نهجه كالسيوطي الشافعي وابن نجيم الحنفي (٢)، ه المنثور في القواعد الفقهية للإمام بدر الدين محمد بن بهادر الزركشي (ت ٧٩٤هـ) : جمع الزركشي في المنثور فروع المذهب الشافعي المحررة والقواعد والضوابط الفقهية المقررة، ورتب كتابه على نمط جديد في ترتيب القواعد الفقهية بحسب حروف المعجم (۳)، ويتميز كتاب «المنثور» بأنه أجمع كتاب في القواعد الفقهية وصل إلينا من جهود العلماء السابقين في القواعد الفقهية (٤). وكتب الإمام سراج الدين العبادي ت ٩٤١هـ) تعليقات على كتاب «المنثور في شرح قواعد الزركشي، ٦ - «الأشباه والنظائر» للإمام سراج الدين ابن الملقن (ت٨٠٤هـ) : جمع ابن الملقن كتب القواعد التي سبقته وبالأخص كتابي: ابن الوكيل، وأضاف إليها من كتب الفروع في المذهب، واشتمل كتابه على مجموعة كبيرة من القواعد والفوائد الفقهية والأصولية مرتبة على أبواب الفقه. وجمع القواعد الفقهية من الكتب المختلفة، الاعتناء في الفرق والاستثناء» للإمام بدر الدين البكري (ت ۸۷۱ هـ) : اشتمل الكتاب على مجموعة من القواعد والفروق الفقهية والمستثنيات مرتبة على أبواب الفقه، ويُعتبر هذا الكتاب من أبرز الكتب المصنفة في الفروق الفقهية على المذهب الشافعي، الأشباه والنظائر للإمام جلال الدين عبد الرحمن السيوطي (ت ۹۱۱هـ) : جمع السيوطي كتب القواعد التي سبقته على المذهب الشافعي، ولم يقتصر على القواعد والضوابط الفقهية، ويُعتبر كتاب السيوطي من أفضل الكتب التي صنفت في القواعد وأغزرها مادة؛ لأنه جمع كتب القواعد والضوابط الفقهية التي سبقته، كما يُعتبر الكتاب من أحسن كتب القواعد ترتيبًا وتنسيقًا (٢)، وهو من الكتب المعتمدة في تدريس القواعد والضوابط الفقهية في المذهب، وتتميز هذه المنظومة بأنها قد لخصت القواعد الفقهية التي ذكرها الإمام السيوطي، ١٠ - إيضاح القواعد الفقهية للعلامة عبد الله بن سعيد اللحجي (ت ١٤١٠هـ ) : نثر صاحب الكتاب منظومة الفرائد البهية مع زيادات عليها من كتب القواعد والفروع في المذهب الشافعي، ويتميز الكتاب بكونه من المتون التي سهلت القواعد الفقهية على المذهب الشافعي،