على أن الظروف لم تلبث أن سنحت لأحمد بن سعيد ليعلن استقلاله عن الفرس منتهزا حالة الفوضى والاضطرابات التي تردت فيه الدولة الفارسية بعد اغتيال نادر شاه وبذلك استطاع أن ينأى ببلاده عن كل تبعية كما كان لتزعمه حركة التحرير العمانية ضد الفرس أثر كبير في عقد البيعة بالإمامة له القوانين الإدارة جهاز حكومته مهتما بصفة خاصة بإرساء القواعد الاقتصادية والقضائية والإدارية خاصة ومع ذلك اضطرت الظروف إلى تكوين حكومته على الرغم من الجهود التي بذلها لكي ينتزعها من سيطرتهم ويضمها إلى حكمه والذي يؤخذ على الإمام أحمد إشراكه أبناءه معه في الحكم فقد كانت العواقب وخيمه في حياته وكان كثيرا ما يضطر إلى التدخل ليحمي أبناءه من هجوم بعضهم على بعض بل إنه كان يضطر أحيانا إلى حماية نفسه من هجوم أبنائه عليه وهكذا ورثت أسرة وبعض الموانئ في مكران على الساحل الفارسي وعقد سلطان معاهدة مع بريطانيا تعهد بموجبها بعدم التعامل مع فرنسا والسماح بإقامة وكالة بريطانية وحامية وبنى السلطان الإمام أحمد أسطولا حربيا قويا فطهر شواطئ ملبار من القراصنة وأنجد البصرة من الفرس ولكنه فشل في القضاء على حكم اليعاربة في بعض المناطق الحزم والنخل كما بقيت بلاد الظاهرة وواحة البريمي وساحل عمان الشمالي بيد بني غافر العدنانيين عند وصول أحمد إلى السلطة قام بوضع كثير من شكل غير مركزي حينما ترك اليعاربة والغافريين يمارسون سلطتهم ي بيد بني غافر العدنانيين، حكم سعيد بن سلطان ساحل عمان قرابة نصف قرن واستطاع في اوائل عهده أن يستعيد ممتلكاته الإفريقية التي شغلته عن كثير من الأمور المهمة في بلاده وتعرض لخطر سعودي شديد فالحق به السعوديون هزائم متعددة فاشترك في حلف من الإنقليز ضد رأس الخيمة كما شارك في الحملات التي أرسلها الإنقليز لإخضاع رأس الخيمة والتي أدت إلى خضوع هذه الإمارات والمشيخات للإنقليز وعقد مع الإنقليز عام فاحتلها وتدخلت بريطانيا لتمنع السلطان من استعادتها ولتفرض معاهدة إيرانية عمانية تخلى السلطان بموجبها عن ممتلكاته الإيرانية وما لبث سعيد توفي حزينا بعد وشجعوه على غزو البريمي وكافاً ثويني الإنقليز بمنحهم حقوق مد خطوط هاتفية وفشل ثويني في الاستفادة من الاتفاقية البريطانية الفرنسية الموقعه عام ١٢٧٨هـ ١٢٥٥ هـ معاهدة تجارية كما وقع معهم اتفاقيات لمكافحة تجارة الرقيق ومنح الإنقليز إعفاءات جمركية واسعة وتوثقت علاقاته مع بريطانيا فأهداها جزر كوريا موريا ولكن بريطانيا لم تقدر له صداقته حينما وقفت موقفا عدائيا لعمان إيان النزاع بين عمان وإيران فقد احتلت إيران المراكز العمانية في بندر عباس وساحل كرمان وفي العام نفسه الذي تخلى فيه السلطان عن جزر كوريا موريا لبريطانيا استطاع السلطان أن يستعيد ممتلكاته الإيرانية إلا أن الشاه أرسل حملة أخرى نصف عام،