عود نظام التعليم العالي إلى العهد الكولونيالي حيث أنشئت بالجزائر في 1859 مدرسة عالية في الطب والصيدلة ثم في 1879 مدارس الحقوق، العلوم والآداب سيعطي تجميع هذه المدارس في 1909 جامعة الجزائر التي ستسير على منوال سابقاتها بفرنسا. وتظهر لاحقا مدارس كبرى (الفلاحة–بولتكنيك) وملحقات لجامعة الجزائر في 1950 بوهران وقسنطينة (بخاصة مع مخطط قسنطينة المنطلق في 1958). ولن تعرف الجزائر نظاما جامعيا خاصا بالجزائريين إلا بعد الاستقلال المعلن عنه في 1962. سيتطور النسيج الجماعي تطورا هائلا. بفعل ديموقراطية التعليم والانفجار الديموغرافي وكذا بفعل تكوين الدولة وعديد من المؤسسات العمومية عددا كبيرا من الكوادر والمؤهلين (بين الستينات وأواسط الثمانينات. تنيف المدن ذات الجامعات أو المدارس العليا على العشرين، تستقبل أكثر من 300 000 طالب. كان هذا التصور بوتيرة سريعة جدا إذ علمنا أنه، لم يكن الطلبة الجزائريون سوى خمسمائة نفر يتابعون الدراسة بالجزائر أو بالخارج.