Iكن ألا توجد في أي وقت بعينه إجابات عـنالأسئلة التي طرحت في الفصل الـسـابـق_ إمـا لأنالفكر الاقتصادي لم يـكـن قـد تـطـور إلـى مـسـتـوىالحنكة اBطلوب_ وإما لأن الأسئلة نفسهـا لـم تـكـن ومع استثناءات بارزة فإن مـعـظـممـؤرخـي الـفـكــر الاقــتــصــادي عــزوا عــدم تــقــد&الإجابات إلى السبب الأول_ ومؤرخm آخرين يعزونهذلك أن كثرة من اBشاكـل اBـشـار إلـيـهـا_ إن لـمتكن غالبيتها_ لم يكن لهـا وجـود فـي أيـام الـدول ـــاBدنية الإغريقية والإمبراطورية الأثينية_ وبعد ذلك ففي كل من اليـونـان ورومـا كـانـتالزراعة هي الصنـاعـة الأسـاسـيـة_ وكـانـت الأسـرةاBعيشية هي وحدة الإنتاج_ وكـان الـرقـيـق هـم قـوة وكانت الحياة الفكرية والسياسية والثقافية_وكذلك نسبة جوهرية من اBعيشة والإقامة_ تتركزفي اBدن ــ إسبرطة وكورنثيا وأثينا_ وبصفة خاصة ولـكـناBدن القدIة_ سواء كانت كبيرة أو كما كانت عادةصغيرة للغاية [تستثنى من ذلك رومـا وبـضـع مـدن24نفهمه اليوم. كـانت هنــاك أســواق_ وكــان هنــاك حرفيون ــ معظـمهم مـــن١ (نطلق عليه هذا الوصف الآن وكان استعمال أو استهلاك السلع ـــ اBـأوى الـبـدائـي_ واBـواد الـغـذائـيـةالأولية_ ور|ا شيء من الشراب أو بعض اBلابس أو أشياء قليـلـة أخـرى ـــ وبـالـنـسـبـةالرقيق.يكونا اقتصادي استهلاك سلع.وليس من الواضح اما كيف كان قاطنو اBدن الإغريقية والإيـطـالـيـة_عليها من الريف. والأرجح أن غالبية البضائع اBادية كانت تشترى من ريعالأرض وغيره من الإيرادات أو اBكوس التي يتحصل عـلـيـهـا مـلاك الأرضوالكروم. ور|ا أيضا في بعض الحالات كان القاطنون في اBدن يحصلـونIكن بدورها أن تدفع ثمنا للمنتجات. وكانت مناجم الفضة توفر الإيرادات ومن اBؤكد أن الحبوبوغيرها من اBنتجات كانت تأتي بكميات كبيرة إلى ميناءي بيريه وأوستيا_٢ (في اBقابل ٣٨٤ ــ ٣٢٢ ق.م)_ غير أن هذه الكتابـات لا تـغـنـي كـثـيـرا فـي هـذا الـصـدد.وليس هناك من يستطيع قراءة أعماله دون أن يتشكك سرا في وجود قدرمن التشوش الواضح ــ وسرا لأنه_ لكون اBؤلف هو أرسطو_ لا يستطيع أحدأن يقول شيئا كهذا_ ولكن الأهم من ذلك أنه لم يكن ينطبق علـى اجملـتـمـعالذي تحدث عنه أرسطو إلا عدد قليل للغاية من اBسائل التي أصبح علمالاقتصاد معنيا بها فيما بعد. أما تلك اBسائل ــ التي كان مشغولا بها سرافي اBقام الأول. وعلى حد تعبير ألكسندر جراي_ وهو دارس متميز لتاريخالأفكار الاقتصادية_ أن «علم الاقتصاد في (اليونان القدIة) لم يكن مجرد بل إنه سحق وحجب وفيما بعد كانمستكشفو الآثار هم وحدهم الذين يستطيعون التنقيب عما بقي منها مـن٣ (الشظايا غير اBترابطة والآثار اBشوهة» وإذا تجاوزنا عن الطابع الأولي للحياة الاقتصادية_ فإن وجود الرق كانالسبب الأكثر أهمية في أن اBسائل الأخلاقية كانت تلقى في التاريخ القد& «ففي كل الأوقات وفيكل الأماكن كان العالم الإغريقي يعتمد في تلبية احتياجاته على شكـل (أو أعني بالعملتجاه الجمـاعـة» (٤ .و|ا أنه لم تكن تدفع أجور مقـابـل الـعـمـل_ فـقـد كـان ولأنالرقيق كانوا يؤدون العمل_ فإن العمل كان له جانـب حـاط بالكرامة ساعدٌّ وكان ذلك صحيحا في أثـيـنـا وفـي اBـدنالإغريقية بوجه عام. وبدلا من ذلك أصبحت اBسائل اBهمـة هـي الـتـبـريـرالأخلاقي للرق وشروط معاملة الرقيق_ كما يقول أرسطـو فـي دفـاعـه عـنمثلما هو لكل الفئات الأقل شأنا_ أن يكونوا تحت حكم الأسياد.أنه ليس هناك فـرق كـبـيـر بـm اسـتـخـدام الـرقـيـق واسـتـخـدام الحـيـوانـات٥ (اBستأنسة» ثمة مشكلة ]اثلة فيما يتعلق بالفائدة في حال عدم وجود رأس مـال.فالناس يقترضون الأموال ويدفعون فائدة لسببm :فهـم يـريـدون أن تـكـونلديهم سلع رأسمالية أو رأس مال تشغيلي يستطيعون به تحقيق دخل_ أنتكون لديهم آلات أو معدات تسهم في تحقيق مكاسب أو الحصول على سلعفي مرحلة التصنيع والبيع يتحقق منها دخل.