! يكفيك جرب اللحظات. ّ وعلى أسرة الماضي بنيت حضارات املستقبل؛ وسكب حرب اإلخفاق عىل أوراق حارض مرشقة. ويقتات من فتات األحالم التي بقيت من خيال الذاكرة؛ وماذا نقول عن إنسانيتنا العارية؟! وقفت أمام بؤس وشقاء، أياد كادت جلودها أن تنسلخ منها كجلد منر قاوم بأشد الطرق، شعر أشعث أرهقته أشعة الشمس الحارقة، فصار كخيوط تداخلت مع قامش مهرت. هناك حيث األفق األزرق الشاحب؛ ورسح الفكر يف عمق الخيال املنسدل. ّ وبدأ يشء يحرك خلجات القلب املرتعش، يشء عظيم كاد أن ينهي كل البدايات! ولكن أوارص عقل متبلد مل وعىل أسوار ذلك البلد العظيم ال زالت تتدفق مياه الحياة؛ ولكن قلبي ال يزال يروي ولكن ّ عقيل حلق بأجنحتها املتكرسة إىل أبعد الحدود. نزفت دماء أمي؛ روحي تنبض لتجدد نبض وريدها. صفت نفسها كجموع باقة من التوليب عقدت برشيطة لتعانق كفوف السامء؛ أرى نرصاً يصيح وحيدا من زاوية بعيدة. فال رأيت ظالماً جلبته شمس مرشقة.