يُحكى أنّ رجلا عجوزًا كان يعيش في قرية بعيدة، وكان أتعس شخص على وجه الأرض، لأنَّه كان مُحبَطًا على الدوام، ولم يكن يمرّ يوم دون أن تراه في مزاج سيء. ازداد كلامه سوءًا وسلبية… وقد كان سكّان القرية ينجنّبونه قدر الإمكان، فسوء حظّه أصبح مُعديًا. ويستحيل أن يحافظ أيّ شخص على سعادته بالقرب منه، فقد كان ينشر مشاعر الحزن والتعاسة لكلّ من حوله. وفي أحد الأيام وحينما بلغ العجوز من العمر ثمانين عامًا، وبدأت إشاعة عجيبة في الانتشار: إنه لا يتذمّر من شيء، والابتسامة ترتسم على محيّاه، بل إن ملامح وجهه قد أشرقت وتغيّرت!" تجمّع القرويون عند منزل العجوز، وبادره أحدهم بالسؤال: