## مظاهر الحياة الفكرية والعقلية عند العرب في العصر الجاهلي: (اللغة) كانت اللغة العربية في العصر الجاهلي لغتهم الأمّ المعروفة، مشغولةً بأفكار المفكرين والشعراء والخطباء الذين سعت إلى وُدّها ونظموا دُررها واستلهموا من معانيها أجمل القصائد. ويُظهر معجم مفرداتها في تلك الحقبة غنىً فائقاً في وفرة الكلمات وكثرة التشبيه. حفظ التاريخ جزءًا هامًا من أدب ذلك العصر من خلال شعرهم وخطبهم وأمثالهم وروايات حروبهم وحوادثهم التي سُجلت في كتب الأدب القديمة. ورغم وفرة ما وصل إلينا من أدب الجاهليين وشعرهم، فإن الضياع أصاب جزءًا كبيرًا من أدبهم وأخبارهم، خاصةً القديمة منها. يقول أبو عمرو بن العلاء: "ما انتهى إليكم مما قالته العرب إلا أقلّه , ولو جاءكم وافراً , لحاءكم علمٌ وشعرٌ كثير". ويُقدر الباحثون عمر الأدب المدوّن الذي وصل إلينا من الجاهليين بقرنين من الزمان قبل الإسلام.