ولعلك أنت نفسك قد قلتها في إحدى المناسبات فمن منا لم يستمع إلى حديث شائق راقه، إن الإنسان بكونه كائنا اجتماعيا محتاج إلى التواصل مع غيره، فماذا تعرف عنه؟ وماذا تجيد منه ؟ إننا كثيرا ما نزعم إجادة الإصغاء والالتزام به، لذلك كان للإصغاء آداب لا تقل شأنًا عن آداب الزيارة والتحية وغيرهما من مظاهر السلوك، ونُقل عن أحد الذين جربوا قيمة الإصغاء في المجالس قوله: قلت له دون روية يا لها من أيام أمضيتها في المرح والاستجمام! وإذا بالرجل ينظر إلي مستغربا مما سمع، وقد جعل الله السمع لدى المؤمنين مبعث طاعتهم وخشوعهم في قوله تعالى(وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَىٰ أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ)[المائدة:83] مثلما أمر بوجوب الإنصات عند سماع تلاوة القرآن الكريم؛ من أجل ذلك يتعين على المؤسسات التعليمية أن تُعلم من يرتادها كيف يُجيد الإصغاء قبل أن تُعلمه ضروب المعرفة؛ فما أحوج مجتمعنا إلى طالب إذا أقبل على العلم أجاد الاستماع والفهم ممن يُعلِّمه، ويخفف وقعها عليه! ألا ترى-بعد هذا كلّه-أنَّ في الإصغاء وفاقًا ومودّة بين الإنسان وأخيه الإنسان؟وأن بالإصغاء تتجاوب النفوس، فماذا تعرف عنه؟ وماذا تجيد منه ؟ إننا كثيرا ما نزعم إجادة الإصغاء والالتزام به، وهؤلاء الأباء ينصحون ويرشدون، ومن اعتاد الإنصات عرف ما تقتضيه العلاقات البشرية من حسن تجاوب وتواصل، لذلك كان للإصغاء آداب لا تقل شأنًا عن آداب الزيارة والتحية وغيرهما من مظاهر السلوك، وأن يمهله حتى ينقضي حديثه فلا يقطعه سواء أوافقه فيه أم خالفه، بل إن جلسة المستمع أمام محدثه هي الأخرى من الآداب التي تُشيع روح التفاهم والاحترام والود بين الناس، ونُقل عن أحد الذين جربوا قيمة الإصغاء في المجالس قوله: قلت له دون روية يا لها من أيام أمضيتها في المرح والاستجمام! وإذا بالرجل ينظر إلي مستغربا مما سمع، وقد جعل الله السمع لدى المؤمنين مبعث طاعتهم وخشوعهم في قوله تعالى(وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَىٰ أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ)[المائدة:83] مثلما أمر بوجوب الإنصات عند سماع تلاوة القرآن الكريم؛ من أجل ذلك يتعين على المؤسسات التعليمية أن تُعلم من يرتادها كيف يُجيد الإصغاء قبل أن تُعلمه ضروب المعرفة؛ فما أحوج مجتمعنا إلى طالب إذا أقبل على العلم أجاد الاستماع والفهم ممن يُعلِّمه، ويخفف وقعها عليه! ألا ترى-بعد هذا كلّه-أنَّ في الإصغاء وفاقًا ومودّة بين الإنسان وأخيه الإنسان؟وأن بالإصغاء تتجاوب النفوس،