تمهيد فتح مكة هو مجموعة من الأحداث التي أدت إلى وقوع غزوة فتح مكة في السنة 8 هـ (629 م). هذه الغزوة كانت نقطة تحول كبيرة في تاريخ الإسلام، حيث تمكن المسلمون من فتح مكة دون قتال كبير، وبذلك تحقق النصر الكامل لهم في جزيرة العرب. وفيما يلي أبرز الأحداث التي مهدت لهذا الفتح: 1. **صلح الحديبية (6 هـ/628 م)**: تم عقد صلح بين المسلمين وقريش في الحديبية (منطقة بالقرب من مكة) في السنة 6 هـ، والذي أتاح للمسلمين الدخول إلى مكة في العام التالي لأداء العمرة، وحدد عدداً من شروط الهدنة بين الطرفين. ورغم أن الصلح كان في ظاهره لصالح قريش، 2. **خرق قريش للصلح**: في السنة 8 هـ، نقضت قريش بنود صلح الحديبية، حيث تحالفت مع قبيلة "بني بكر" ضد قبيلة "خزاعة" الحليفة للمسلمين. وعندما وصل الخبر إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، 3. **إعداد الجيش**: 000 مقاتل، وهو عدد كبير لم يسبق له مثيل في تاريخ الحروب التي خاضها المسلمون. 4. **التحرك السري**: حرص النبي صلى الله عليه وسلم على أن تكون الحملة سرية بحيث لا تكتشف قريش نية المسلمين في الهجوم. 5. **الاستسلام دون مقاومة**: عندما وصل الجيش الإسلامي إلى مكة، وبدأت قريش في معرفة النية الحقيقية للمسلمين، فتحدثوا مع بعضهم البعض وقرروا الاستسلام دون مقاومة. وعلى الرغم من أن بعض المشركين حاولوا التصدي، إلا أن دخول المسلمين إلى مكة تم بسلام ودون قتال. فتح مكة كان له آثار كبيرة في توسيع دائرة الإسلام في جزيرة العرب،