لکل حضارة نصيب في الثقافة العالمية بما ترکته من کنوز حضارية مادية وفکرية، تُعَدّ ملکًا عامًا للأجيال البشرية وقد تميزت بالتنوع والاختلاف، وهو ما أطلق عليه بالموروث الثقافي الذي يمثل الخصوصة والهوية للمجتمعات؛ لذا عملت الشعوب والدول على المحافظة على موروثها الثقافي، تتمتع دولة الجزائر كغيرها من دول العالم بموروث متنوع يشهد له العالم؛ وكونها بوابة لقارة إفريقيا، مكنتها من أن ترث عن ماضيها تراثا ثقافيا ضخما متعدد المشارب؛ وعلى هذا الأساس فالعناية بالموروث الثقافي فهم للماضي واعتزاز به حتى يتحقق التواصل المطلوب بين ذلك الماضي وحاضرنا المُعاش، وبالتالي التمسك بقيم مجتمعنا الحضارية، و كذلك إلى تسليط الضوء على مفهوم الموروث الثقافي والمفاهيم القريبة منه، ومن ثم التعرض للموروث الثقافي في المجتمع الذي يَعدُ بتنمية القطاع السياحي على قدر من الأهمية؛ وذلك نظرا للدور الذي تلعبه السياحة المستدامة في زيادة النمو الاقتصادي ولما للقطاع من علاقة تشابكية مع القطاعات الانتاجبة الأخرى،