نتشرت الحضارة الهلنستية إلى العالم مع فتوحات الإسكندر الأكبر في الشرق الأوسط وفي أغلب مناطق آسيا، وبعد وفاته عام 323 قبل الميلاد استمر تأثير حضارة اليونان (الهلنستية) في التوسع في العالم القديم، وبالرغم من أن الحروب مزقت إمبراطورية الإسكندر العظيمة، ولكن إنشاء سلالات مقدونية في مصر وسوريا وبلاد فارس (البطالمة والسيليوكيدا) ساعد في نشر الثقافة والعلم والتعليم اليوناني بشكل واسع، وبينما تحولت دول المدن اليونانية للركود، نمت المدن والدول الأخرى التي غزاها الإسكندر وازدهرت، ومن بين أهم هذه المُدن هي مدينة الإسكندرية في مصر، ولقد حازت الإسكندرية على قوة كبيرة جدًا في التجارة والعلوم والفنون في العالم القديم، لدرجة أن هذه الفترة كانت تسمى أحيانًا العصر الإسكندري، ونهاية الحضارة الهلينستية حُددت بوقت الانتصار النهائي للقوة الرومانية على قوات الإسكندرية في القرن الأول الميلادي، وبجانب الإسكندرية كانت لمدينتي بيرجاموم ودورا نفوذ كبيرة أيضًا.